وقعت أمس مذكرة تفاهم بين دولة الإمارات العربية( وزارة شئون الرئاسة) والأزهر الشريف, وبموجب المذكرةالتي تأتي في إطارالتعاون العلمي والثقافي بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية, يعمل الطرفان علي العمل سويا لإيجاد علاقة تعاون طويلة الأمد لتحقيق جملة من الأهدافتشمل تمويل مشروع تأمين مقتنيات مكتبة الأزهر الشريف من المخطوطات والمطبوعات; من خلال أحدث نظم المراقبة والتامين الإلكترونية. كما تشملالمذكرة تمويل مشروع إنشاء سكن لطلاب الأزهر الشريف بالقاهرة حال توفير الأزهر الشريف مساحة الأرض اللازمة لذلك. و تنص المذكرة عليتمويل إنشاء مكتبة جديدة للأزهر الشريف تليق بمكانته, وما تحويه مكتبته من نفائس المخطوطات والمطبوعات, علي أحدث النظم المكتبية العالمية; حتي تستطيع مكتبة الأزهر الشريف القيام بالدور المنوط بها لنشر الثقافة الإسلامية, وإتاحة أوعيتها النادرة لطلاب العلم والباحثين; فتكون بحق مركزا عالميا للإشعاع الإسلامي والثقافي, علي أن يقومالأزهر الشريف بتوفير مساحة الأرض اللازمة لذلك بالقاهرة. وأعرب فضيلة الإمام الأكبرشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عن شكره وتقديره لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة, مثمنا الدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات; حكومة وشعبا, في خدمة قضايا أمتها العربية والإسلامية. وأكد سعيد المقبالي, رئيس الوفد الاماراتي, اعتزاز دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان, بالدور الذي يلعبه الأزهر كمركز إشعاع وتنوير, وكمرجعية وسطية لشرح وتأكيد المبادئ الإسلامية السمحة القائمة علي قيم التسامح وروح الوسطية. وأشار إلي أن مبادرة رئيس الدولة تأتي تعبيرا عن المكانة التي يحتلها هذا الصرح لدي سموه, مؤكدا أن هذا المشروع هو مساهمة بسيطة منه في تخليد العلم والعلماء وحفظ تراث الأزهر الشريف, الذي كان وما يزال منارة للعلم وقبلة للمتعلمين ومرجعا للمسلمين في كافة أنحاء العالم.