طالب عبدالباسط سيدا رئيس المجلس الوطني المجتمع الدولي أمس بمنح مواطنيه الحق في الدفاع عن انفسهم. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أمس حيث اكد ان المجلس لن يوقع علي اي وثيقة اذا لم تدعم بوضوح الجيش السوري الحر وتعترف بحق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه وحصلت الرسالة علي دعم من سلفه بوهان غليون الذي دعا المجتمع الدولي إلي تزويد الشعب السوري بالسلاح. من جانبه أكد د. خالد الناصر الأمين العام للتيار الشعبي الحر السوري المعارض ان مؤتمر المعارضة السورية توافق علي نقطتين اساسيتين وهما اسقاط نظام بشار الأسد ودعم الجيش السوري الحر كوسيلة لمواجهة النظام. وحول اتهام الجيش السوري الحر للمؤتمر بالخيانة اجاب المعارض السوري اننا نتفهم الهواجس والمخاوف التي يشعر بها الجيش الحر لكن لايمكن وصف هذا المؤتمر بالخيانة لانه يجمع كل اطياف المعارضة وقال ان معارضة الداخل دائما حساسة وتخشي ان يكون هذا المؤتمر تغطية لما حدث في جنيف من محاولة تمهديد مهل للنظام السوري مؤكدا ان هناك مستشارين سياسيين للجيش الحر مشاركون في المؤتمر لان الضباط وافراد الجيش لايشاركون بشكل مباشر في المؤتمرات السياسية مشيرا إلي ان نقاط الخلاف تأتي من التخوف من ان يكون بعض الاطراف يريد جر المعارضة إلي التفاوض مع النظام الحالي أو استمرار جزء منه مضيفا ان هذا امر مرفوض. في الوقت نفسه أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان في تقرير امس إن أجهزة المخابرات السورية تدير شبكة من مراكز التعذيب في أنحاء البلاد حيث يجري ضرب المحتجزين بالعصي والكابلات وحرقهم بالأحماض والاعتداء عليهم جنسيا. وأضافت المنظمة ومقرها نيويورك أن التجاوزات التي تقرها الدولة تبلغ حد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وينبغي أن تحقق فيها المحكمة الجنائية الدولية. وحدد تقرير المنظمة27 مركزا للاحتجاز قالت إن أجهزة المخابرات تستخدمها منذ مارس2011 عندما بدأت حكومة الرئيس بشار الاسد في قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والتي تحولت إلي تمرد مسلح. وقالت هيومن رايتس ووتش إنها وثقت أكثر من20 وسيلة تعذيب تشير بوضوح إلي سياسة الدولة القائمة علي التعذيب وإساءة المعاملة وبالتالي تمثل جريمة ضد الإنسانية. كما أصدر محققو حقوق الإنسان بالأممالمتحدة تقارير مماثلة. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم الأممالمتحدة في شئون حقوق الإنسان للصحفيين في جنيف أمس التعذيب أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان المروعة التي جري التوثيق لها بأفضل صورة وبشكل تفصيلي والتي تشهدها سوريا علي مدي الشهور الخمسة عشر الماضية. وقال إنه يوجد تدفق مستمر لمعلومات متسقة جدا عن استخدام واسع النطاق وممنهج للتعذيب وبالطبع إذا كان هذا منتشرا ومنهجيا فإنه يصل إلي حد جرائم ضد الإنسانية. ودعت هيومي رايتس ووتش مجلس الأمن لإحالة ملف سوريا للمحكمة الجنائية وفرض عقوبات علي المسئولين الذين ارتكبوا الانتهاكات من جانبه رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج امس بالتقرير الصادر عن المنظمة حول ما تضمنه بشأن وجود عمليات التعذيب. وقال هيج- حسبما نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية- إن هذا التقرير يسلط الضوء علي حجم الأعمال الوحشية التي تقوم بها قوات الرئيس السوري بشار الأسد ضد المواطنين, كما وصف هذه الأعمال بالفظيعة والمروعة. وصعد الجيش السوري من هجومه علي المعارضين امس وقصف ضاحية دوما في دمشق بينما قال الرئيس السوري إنه كان يتمني لو لم تسقط سوريا طائرة حربية تركية قبل أسبوعين. وكان إسقاط الطائرة التركية وهي من طراز إف-4 في ظروف ملتبسة قد زاد التوتر بين دمشق وأنقرة التي ردت بتحركات عسكرية كبيرة لابعاد طائرات الهليكوبتر السورية عن منطقة حدود تركيا حيث يعسكر مقاتلون من المعارضة ولاجئون. وعلي صعيد متصل قال متحدث باسم الوسيط الدولي كوفي انان إن اتفاقا وزاريا حول سوريا توسط فيه السبت الماضي يمثل تحولا في موقف كل من الصين وروسيا. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان في إفادة صحفية سيكون طريقا طويلا ووعرا لكننا نعتقد بالفعل أن الالتزامات التي تم قطعها في جنيف يوم السبت صادقة وإذا نفذت علي النحو الذي قطعت به... فستؤثر علي ما يحدث علي أرض الواقع.