يترقب مالايقل عن ملياري نسمة في سائر بلدان وقارات العالم نتيجة الموقعة الكبري الليلة لمعرفة هوية بطل أوروبا لكرة القدم ل4 اعوام مقبلة عندما تبدأ المواجهة الكبري بين منتخب إسبانيا ومنتخب إيطاليا علي ملعب كييف الاوليمبي بالعاصمة الاوكرانية في نهائي كأس الامم الاوروبية. إسبانيا وإيطاليا قمة مستحقة لمنتخبين كانا الافضل في المشوار القاري وقدما عروضا قوية ولم يتعرض أي منهما لأي خسائر في مبارياته السابقة. إسبانيا وإيطاليا هي قمة الابطال, في ظل حصول كلا المنتخبين علي لقب اخر نسختين لبطولة كأس العالم والاسبان توجوا ابطالا للعالم عام2010 في جنوب افريقيا فيما كانت إيطاليا هي بطلة العالم في المانيا عام2006, وتضم التشكيلتان لاعبين رفعوا الكأس الكبري والاعرق ففي تشكيلة إسبانيا هناك ايكر كاسياس وجيرارد بيكيه وسيرجيو راموس وتشابي وألونسو وانييستا وسيسك فابريجاس وفيرناندو توريس ودافيد سيلفا. فيما لم يبق من جيل العمالقة الايطالي الفائز بمونديال2006 سوي لاعبين فقط هما الحارس والقائد جيانلويجي بوفون ونجم الوسط المخضرم اندريا بيرلو. منتخب إسبانيا هو حامل اللقب والفائز بالكأس مرتين من قبل, والساعي لمعادلة الرقم القياسي للمنتخب الالماني في عدد مرات احراز البطولة برصيد3 القاب واكمال الثلاثية التاريخية بأن يكون اول منتخب اوروبي يحقق لقبي كأس امم بينهما كأس العالم في6 اعوام وهو شرف لم يحققه أي منتخب من قبل, حيث فازت إسبانيا ببطولة كاس الامم الاوروبية عام2008, وتوجت بطلة لكأس العالم في جنوب افريقيا عام2010 وتبحث الليلة عن ثالث الالقاب الكبري علي التوالي. في المقابل منتخب إيطاليا يسعي لكسر عقدة النهائي التي حرمته من التتويج عدة مرات, ويسعي لإضافة نجمته القارية الثانية والفوز بالكأس لثاني مرة فقط في تاريخه حيث لم تفز إيطاليا باللقب سوي مرة واحدة عام1968 أي قبل44 عاما. في الوقت نفسه تعد المواجهة بين فينسنتي ديل بوسكي وتشيرازي برانديللي تاريخية لكل منهما, حيث يسعيان للحصول علي أول لقب قاري لهما, ويتفوق ديل بوسكي بفوزه من قبل ببطولة كأس العالم في جنوب افريقيا ويريد ان يكون اول مدرب يحقق الثنائية التاريخية بعد هيلموت شون الالماني الشهير. فيما يبحث تشيرازي برانديللي المدير الفني لإيطاليا لتحقيق اول لقب كبير في تاريخه التدريبي وهو تولي تدريب إيطاليا في صيف عام2010 فقط اي قبل عامين خلفا للمخضرم مارتشيلو ليبي. أوراق كل مدرب تكاد تكون مكشوفة للاخر, فالمدرب ديل بوسكي قائد الماتادور لديه10 لاعبين أساسيين لا يبتعد عنهم عند اختيار تشكيلته الاساسية يتقدمهم ايكر كاسياس كابتن المنتخب في حراسة المرمي وامامه الرباعي ارابيلوا وسيرجيو راموس وجيرارد بيكيه وجوردي ألبا في الدفاع. ثم محاور الارتكاز الثلاثة تشابي ألونسو وتشابي هيرنانديز وسيرجيو بوسكيتس, ودافيد سيلفا جناح أيمن واندرياس انييستا جناح ايسر, ودائما ماتجري التغييرات في تشكيلته الاساسية برأس الحربة والذي اعتمد خلال البطولة حتي الان علي3 مهاجمين هم سيسك فابريجاس وفيرناندو توريس والفريدو نيجريدو. السيناريو نفسه بالنسبة الي المنتخب الايطالي ولكن بعد اقل في تشكيلة المدرب تشيرازي براندايللي, والمؤكد وجود جيانلويجي بوفون كابتن المنتخب في حراسة المرمي وامامه اندريا بارزاجلي وجورجيو كليني في الدفاع ودانيالي دي روسي وكلاوديو ماركيزيو واندريا بيرلو في الوسط وانطونيو كاسانو وماريو بالوتيللي في الهجوم, ودائما ماتكون تغييرات المدرب برانديللي في تشكيلته الاساسية بين ظهيري الجنب ولاعب الوسط الرابع. ولدي برانديللي اوراق رابحة علي دكة البدلاء يتقدمهم انطونيو دي ناتالي صاحب اول اهداف الطليان في البطولة عندما هز شباك ايكر كاسياس. وقدمت إسبانيا وجها جديدا في بطولة يورو2012 وهو عدم الاندفاع الهجومي والاهتمام كثيرا بالواجبات الدفاعية وهو ما تظهره معدلاته التهديفية حيث لم يسجل بطل اوروبا سوي8 اهداف في5 مباريات منها4 اهداف في شباك منتخب ايرلندا المنتخب الذي خسر جميع مبارياته في الدور الاول وترجم ايضا حصول ايكر كاسياس ودفاعه علي لقب الاقوي في اليورو حتي الان حيث لم تهتز شباك الاسبان سوي مرة وحيدة في البطولة حتي الآن. في المقابل كان الوضع مختلفا بالنسبة الي المنتخب الايطالي الذي تخلي عن كرته الدفاعية كثيرا وبدأ تشيرازي برانديللي يحرر اللاعبين من الاعباء الدفاعية المعتادة وسجلت إيطاليا6 اهداف في5 مباريات ولكن في المقابل اهتزت شباكها3 مرات وهو رقم يعد كبيرا مقارنة بما يعرف عن دفاع إيطاليا الحديدي ووجود احد افضل حراس المرمي في العالم وهو جيانلويجي بوفون ضمن صفوفه.