تحولت التظاهرة التي نظمها مؤيدو وأنصار أحمد شفيق مساء أمس لدعم ومساندة الجيش المصري وتأييد الدولة المدنية إلي كرنفال من الاحتفالات. وذلك بعدما أطلق العشرات من المتظاهرين وابلا من الألعاب النارية والشماريخ في الهواء للتعبير عن فرحتهم بفوز الفريق أحمد شفيق في الانتخابات, حسب قولهم. وأكد المتظاهرون أنهم خرجوا لرفض التدخل الأمريكي السافر في الشئون الداخلية للبلاد بالإضافة إلي احترام الصندوق ودعم الجيش المصري ومساندته وتأييد الإعلان الدستوري المكمل والضبطية القضائية لإحكام السيطرة علي البلطجة. ووجه المتظاهرون رسالة إلي جماعة الإخوان المسلمين أكدوا فيها رفضهم دولة المرشد وقالوا إن الإخوان إذا كانت تستطيع الحشد والتنظيم لفرض رأي معين علي الشعب فإن الآلاف الذين خرجوا في مدينة نصر أمس لم يتم حشدهم وإنما خرجوا للتعبير عن رأيهم ولرفض ممارسات الإخوان. وردد المتظاهرون هتافات الجيش والشعب إيد واحدة ويسقط يسقط حكم المرشد وعبدالناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان ويا بديع قول لمرسي لا مساس بالجيش المصري وواحدة واحدة بشويش بشويش كله كله إلا الجيش. بينما رفع العشرات لافتات مكتوبا عليها قوم يا مصري اصحي وفوق جيش بلدك رافعك فوق ومهما أوباما اتنطط هانبوظ المخطط ويا من تنادوا بالحرية وانتم تفرضون الوسية مصر ستظل حرة مهما كانت التضحية. فيما قام العشرات من المتظاهرين بالوقوف أمام المنصة لالتقاط الصور التذكارية مع أفراد القوات المسلحة المكلفين بتأمين المنصة في إشارة منهم إلي أن الجيش والشعب إيد واحدة. وتسببت التظاهرات في إصابة حركة المرور بطريق الأوتوستراد بالشلل التام بعدما توقفت السيارات وشهدت الشوارع المتجهة إلي النصب التذكاري حالة من الارتباك المروري نتيجة التظاهرة وذلك بعد إغلاق الشرطة الطريق بالحواجز الحديدية الأمر الذي دفع قائدي وأصحاب السيارات إلي تغيير اتجاههم إلي شوارع أخري. وكالعادة انتشر الباعة الجائلون أمام النصب التذكاري لبيع المشروبات الغازية والاعلام. وقال الدكتور سمير رضوان وزير المالية الأسبق إنه آن الأوان لكي نتخلص من كل الصراعات مشيرا إلي أن الإخوان حاولوا أن يحدثوا صراعا بين المجلس العسكري والمجتمع المدني وهذا باطل. وأشار إلي أن مصر لن تتحول ولن نرهن هذه الدولة لأحد. وأضاف خلال مشاركته في مليونية المنصة أمس أن الفريق أحمد شفيق يوم28 يناير كان متمسكا بتحقيق الثورة.