أخيرا.. وبعد نحو500 يوم من خلو منصب الرئيس في مصر عقب إعلان الرئيس السابق حسني مبارك تنحيه عن السلطة في11 فبراير عام2011, تحسم اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية اليوم نتائج جولة الإعادة الرئاسية, بإعلان اسم الرئيس الجديد لمصر لمدة4 سنوات مقبلة. ويعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة الرئاسية, في مؤتمر صحفي بالهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر تفاصيل نتائج عمليات الفرز, والطعون المقدمة من المرشحين في الإعادة. في سياق متصل شهدت القاهرة مساء أمس حرب هتافات بين ميدان التحرير الذي يتظاهر فيه الآلاف من القوي الاسلامية, والثورية ضد المجلس العسكري, والاعلان المكمل وحل البرلمان للمطالبة بإعلان فوز الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية, وبين ميدان المنصة بمدينة نصر حيث نظم الآلاف من أنصار الفريق أحمد شفيق, ومؤيدي المجلس العسكري مظاهرة مماثلة هتفوا فيها ضد الأخوان. فبينما تصاعدت الهتافات المنددة بحكم العسكر ورحيل المجلس الأعلي للقوات المسلحة عن السلطة في التحرير, وهتف المتظاهرون: ياشفيق قول للمشير الثورة لسه في التحرير, كان آلاف المتظاهرين أمام النصب التذكاري بمدينة نصر يرفعون الاعلام المصرية وصور الفريق أحمد شفيق مرددين هتافات يسقط يسقط حكم المرشد وتسقط جماعة الاخوان. وفي ميدان التحرير, واصل الآلاف من جماعة الاخوان المسلمين والسلفيين والقوي الثورية تظاهرهم أمس احتجاجا علي الإعلان الدستوري المكمل, وقرار الضبطية القضائية, وحل مجلس الشعب. وفي مدينة نصر, تحولت المظاهرة التي نظمها الآلاف من أنصار الفريق أحمد شفيق مساء أمس لدعم ومساندة الجيش المصري وتأييد الدولة المدنية إلي كرنفال احتفالي أطلق خلاله المتظاهرون الالعاب النارية والشماريخ في الهواء تعبيرا عن فرحتهم بما سموه فوز مرشحهم في انتخابات الرئاسة علي منافسه الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الاخوان المسلمين. وأكد المتظاهرون رفضهم لدولة المرشد حسب وصفهم وقالوا: ان الاخوان اذا كانت لديهم القدرة علي الحشد والتنظيم لفرض رأي معين علي الشعب فان الآلاف الذين خرجوا إلي مدينة نصر لم يتم حشدهم وإنما حضروا من تلقاء أنفسهم للتعبير عن رفضهم استبداد الاخوان وممارساتهم.
