خمس ساعات من الرعب عاشها العاملون بمؤسسة الأهرام بعد محاولات عدد من أهالي متهم في قضية سرقة اقتحام المبني بشارع الجلاء لإخراج أمين شرطة لجأ الي مبني الأهرام عقب مطاردتهم له محاولين الفتك به. بعد أن أطلق عدة أعيرة نارية عليهم أثناء محاولتهم تهريب قريبهم المتهم, والذي اصيب بطلق ناري بالظهر مما أسفر عن وفاته عقب وصوله مستشفي الهلال الأحمر بالجلاء, كما اصيب أحد أفراد الأمن بالأهرام بطلق ناري بالساق, وتمكنت قوات الشرطة العسكرية من السيطرة علي الموقف مدعمة ب3 مدرعات أقلت إحداها الضابط وأميني الشرطة الذين كانوا محتجزين داخل مبني الأهرام. كانت البداية في تمام الثالثة عصر أمس عقب عرض المتهم سيد عمر26 سنة سائق علي نيابة الزواية الحمراء في قضية سرقة سيارة والتي أفرجت عنه النيابة فيها بضمان مالي إلا أن قرار النيابة تضمن التحفظ عليه في قضية أخري قديمة ومحكوم عليه فيها بالسجن, إلا أن رجال الشرطة المكلفين بحراسته وهم ملازم أول إسلام الغرباوي وأمين الشرطة محمد عبدالغني ومندوب الشرطة علاء سالم فوجئوا بعدد من أهالي المتهم يعترضون طريقهم أثناء استقلالهم سيارة الترحيلات الي قسم شرطة الزاوية تنفيذا لقرار النيابة وطالبوهم بتسليم المتهم إلا أن أفراد الشرطة حاولوا اقناعهم بأن قرار النيابة تضمن التحفظ علي المتهم في قضية أخري, ولكن دون جدوي ليتمكن أهالي المتهم من تهريبه بعد أن اعتدوا علي أفراد الشرطة بالشوم والأسلحة البيضاء مما دفع أمين الشرطة الي إطلاق النار عليهم ليصاب المتهم بطلق ناري بالظهر, أدي الي مصرعه عقب وصوله المستشفي, ليحاول الأهالي الفتك بهم مما دفعهم الي الهروب الي مبني مؤسسة الأهرام بعد أن أطلق أمين الشرطة عيارا ناريا استقر في ساق عبدالناصر عبدالحليم موظف أمن بالمؤسسة. فيما تجمهر عدد من أهالي المتهم أمام مبني المؤسسة وقطعوا الطريق وأشعلوا النيران أمام السيارات, وتعدوا علي العاملين بالحجارة والأسلحة البيضاء والشوم بعدما حطموا واجهة المبني. وتمكن رجال أمن الأهرام من السيطرة علي الضابط وأميني الشرطة والتحفظ علي أسلحتهم الميري, حيت سلموهم الي اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية الذي حضر عقب الأحداث, وأقلت قوات الشرطة العسكرية المتهمين داخل مدرعة وسط حراسة مشددة, إلا أن أهالي القتيل قطعوا الطريق أمام المدرعات بالسيارات التاكسي والاتوبيسات مما دفع القوات لإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريقهم.