فيما يعتبر البعض أن محافظة أسوان محظوظة بوجود مشروع القرن السد العالي بين أراضيها, إلا أن المواطنين يعانون من مشاكل الكهرباء التي بأغلب أحياء مدينة أسوان بشكل يكاد يتكرر أكثر من مرة يوميا, خاصة في مناطق الوسط, الأمر الذي يدفع الأهالي الذين لديهم أبناء يؤدون امتحانات الثانوية العامة للبحث عن الأقارب والأهل في مناطق تكون أكثر حظا ولا بنقطع عنها التيار لإستذكار دروسهم. يحدث هذا في محافظة سياحية من المفروض أن أجهزتها المسئولة قد قامت بمراجعة المحولات عالية الجهد والشبكات قبل بداية الصيف بقدر إهتمامها بصرف الحوافز والأرباح, الغريب أن أيا من المسئولين عن قطاع كهرباء أسوان لم يتكرم بالرد علي استفسارات المعذبين من الأهالي في درجة هذا الطقس شديدة الحرارة, الأمر الذي يدفعنا لوضع هذه المهازل أمام اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان, لعلها تجد الحل. وقال عاشور صبري من سكان منطقة وسط المدينةبأسوان إن التيار الكهربائي ينقطع في اليوم أكثر من مرة ويستمر بالساعات لحين حضور الفنيين وإصلاحه بعد رحلة عذاب أخري لإستدعائهم من خلال الرقم الهاتفي المخصص للأعطال. وأكد أن العرف الذي كان يسير عليه رجال الكهرباء في أسوان أن يقوموا بأعمال الصيانة وتجهيز المحولات والتأكد من سلامة وصلاحية الكابلات في فصل الشتاء حتي لا تعاني الشبكات من أي أحمال زائدة فيما بعد وتحديدا في فصل الصيف, ولكن للأسف لايحدث ذلك الآن مما يؤدي لتكرار الأعطال. وأوضح ناصر توفيق أعمال حرة أن المفترض ألا يكون هناك عطل واحد في كهرباء أسوان, فهنا بلد السد العالي الذي يغذي ثلث الجمهورية بالتيار الكهربائي ولكن للأسف بلده تعاني من هذه المشاكل, ويتساءل هل هرب فأر السبتية الشهير من القاهرة إلي أسوان ليتلاعب بكهربائها, أم أن هناك تسيبا وإهمالا من الفنيين يالقطاعات المختلفة, ويشير إلي أنه لايوجد مسكن واحد في أسوان لا يملك أكثر من جهاز تكييف, فدرجة الحرارة التي تصل إلي50 درجة مئوية تجبر أي مواطن أسواني علي ذلك, وعليه لابد وأن تكون هناك دراسة بيانية من قطاع الكهرباء في كل مدينة لمواجهة الأحمال الزائدة صيفا, فتلك هي طبيعة المحافظة, ويطالب توفيق المحافظ مصطفي السيد بالتدخل من أجل المواطنين الذين وعلي حد قوله يكتوون مرتين, الأولي بنار فواتير الإستهلاك, والثانية بنار الانقطاع المتكرر للتيار. واشار المهندس حمدي عبد الشافي إلي ضرورة القيام بأعمال الصيانة المختلفة لجميع مايتعلق بهذا المرفق قبل حلول شهر رمضان المبارك, فحرارة الطقس والصيام تحتاج لتشغيل أجهزة التكييف24 ساعة وبدونها تزداد معاناة الأهالي. ولأن المسئولين رفضوا الحديث تماما وكأن الكهرباء سر من الأسرار الحربية, فإننا نضع معاناة مواطني أسوان أمام الوزير الدكتور حسن يونس واللواء مصطفي السيد محافظ الإقليم, فكما يقول العامة هنا.. الماء المثلج والهواء ليلا والتيار الكهربائي هم عناصر الحياة في أسوان صيفا.