استنكرت القوي الاسلامية المتمثلة في الدعوة السلفية وحزبها النور والجبهة السلفية والجماعة الاسلامية اقصاء الدكتور محمد مرسي المشرح لرئاسة الجمهورية لهم في مؤتمر القوي الوطنية الذي عقده أمس وأعلن خلاله عن تشكيل الجبهة الوطنية للخروج من الأزمات السياسية التي تشهدها البلاد مؤخرا, وعدم دعوة قيادات تيار الاسلام السياسي للحضور. وقال عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية ان حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية هو صاحب مبادرة تشكيل الجبهة الوطنية لتوحيد الصفوف ضد قرارات المجلس العسكري خاصة بعد الاعلان الدستوري المكمل, مشيرا إلي أنه تم عرض المبادرة علي حزب الحرية والعدالة وتم التشاور بينهما علي تشكيل الجبهة الوطنية وذلك منذ عدة أيام, ولكنهم فوجئوا أمس باعلان الدكتور محمد مرسي تشكيل الجبهة الوطنية بدون اخطار قيادات الجماعة الاسلامية أو الدعوة السلفية أو احزابهم السياسية, كما لم يتم دعوتهم لحضور المؤتمر مع القوي السياسية المدنية. وأضاف دربالة في تصريحات ل الأهرام المسائي أن جماعة الاخوان تصر علي خسارة حلفائهم الاسلاميين الذين ساندوهم في الانتخابات من أجل ارضاء القوي المدنية, مشيرا إلي أنه تم تجاهلهم تماما, ولم يعرفوا بالاجتماع الذي عقده مرسي أمس إلا من خلال وسائل الاعلام. وقال المهندس أشرف ثابت القيادي في الدعوة السلفية وحزب النور ووكيل مجلس الشعب السابق, أن الدكتور محمد مرسي لم يدعهم لحضور الاجتماع مع القوي المدنية ولم يعرفوا به إلا من وسائل الاعلام مؤكدا أنه لم يتم التشاور معهم في تشكيل الجبهة الوطنية التي تتم الاعلان عنها. وقال الدكتور هشام كمال, عضو المكتب الاعلامي للجبهة السلفية: لم تتم دعوتنا من جانب حزب الحرية والعدالة أو من الحملة الرئاسية للدكتور مرسي بالرغم من أننا شركاء له في الميدان, وكنا من أنصاره منذ بداية المرحلة الأولي في الانتخابات الرئاسية, وأننا سمعنا عن الموتمر من وسائل الاعلام, مشيرا إلي أن هذا ليس وقتا للخلافات السياسية ويجب أن تتوحد الصفوف لإنقاذ البلاد, وبعدها سوف يتم فتح باب الحساب قريبا.