أعلن الأردن أمس منح الطيار السوري الهارب العقيد حسن مرعي الحمادة حق اللجوء السياسي بناء علي طلبه, فيما طالبت دمشق باستعادة الطائرة واصفة الطيار ب الخائن. ومن جانبها رحبت واشنطن أمس بفرار الطيار السوري حسن مرعي الحمادة بطائرته من طراز' ميج21' إلي الأردن وإعلان انشقاقه, معتبرة أنه الخيار الصحيح وموكدة أنه لن يكون الخيار الأخير. وقالت نولاند: المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية' لطالما دعونا أفراد الجيش السوري لرفض الانصياع للأوامر, والخروج علي نظام الأسد..وما حدث ما هو إلا مجرد حالة واحدة من الحالات التي لا تحصي التي يرفض فيها السوريون الأعمال المروعة التي يطلبها منهم النظام. وإننا نود أن نري المزيد من ذلك'. في الوقت نفسه سقط126 شهيدا جديدا برصاص قوات الأسد في درعا ودوما وحمص وحماة, بينما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن عناصر من المخابرات المركزية الأمريكية تدعم جهود توصيل أسلحة للثوار في سوريا انطلاقا من جنوب تركيا. فقد أعلن وزير الدولة لشئون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة أن مجلس الوزراء قرر أمس منح الطيار السوري اللاجئ إلي المملكة حق اللجوء السياسي بناء علي طلبه. وكان مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قد أعلن أنه في الساعة العاشرة وخمس وأربعين دقيقة من صباح أمس دخلت الأجواء الاردنية طائرة ميج21 تابعة لسلاح الجو السوري, مشيرا إلي أن الطائرة هبطت بسلام في إحدي قواعد سلاح الجو الملكي وقد طلب قائد الطائرة منحه حق اللجوء السياسي. وهبطت الطائرة في قاعدة الملك حسين الجوية في محافظة المفرق. فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية أمس أن الطيار الهارب خائن وأنها تجري اتصالات مع السلطات الأردنية لاستعادة الطائرة. ميدانيا.. أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بارتفاع قتلي تظاهرات أمس برصاص قوات الأمن والجيش السوريين إلي126 شخصا معظمهم بدرعا ودوما وحمص. وذكرت لجان تنسيق الثورة السورية أن الجيش السوري اقتحم مدينة حماة, ونفذ عملية عسكرية واسعة, مما أدي إلي سقوط عشرات القتلي. وفي جنيف أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن عامليها في سوريا اضطروا للتراجع عن دخول المدينة القديمة في حمص لإخلاء الجرحي والمرضي بسبب إطلاق النار. وفي روما جدد الفاتيكان ادانته لأعمال العنف في سوريا ودعا البابا بنديكت السادس عشر إلي العمل علي سرعة إيصال المساعدات الانسانية للمعوزين هناك. من ناحية أخري ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس أن عددا قليلا من الضباط العاملين بجهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية سي.آي.أيه يديرون عمليات سرية في جنوب تركيا لمساعدة حلفائهم في تحديد هوية الثوار السوريين الذين يتم إرسال الأسلحة لهم لمواجهة النظام. ونقلت الصحيفة- في سياق تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني أمس- عن مسئولين أمريكيين وضباط استخباراتيين عرب قولهم إن شحنات الأسلحة التي تتضمن بنادق آلية وقذائف صاروخية وذخيرة وبعض الأسلحة المضادة للدبابات, تعبر الحدود التركية السورية عبر أنفاق بواسطة شبكة سرية من الوسطاء, منهم جماعة الأخوان المسلمين في سوريا, وعملاء مدفوع لهم من قبل تركيا, والمملكة العربية السعودية, ودولة قطر.