لأ مش هنرجع النظام القديم تاني... بأيدينا احنا بلدنا أحلي ليس شعارا في مظاهرة أو اعتصاما, لكنه عنوان عرض جديد لفن الفلاش موب لمجموعة من الشباب تم عرضه في أربع محافظات هي القاهرة, والجيزة, والإسكندرية, والمنصورة في نفس التوقيت, وهذا بعد النجاح الكبير الذي شهده عرضهم الأول الإسبوع الماضي في مدينة نصر. العرض حمل بعنوان إمسك فلول وضم مجموعة من الشباب قاموا بتأدية العرض في شارع المرغني بطرقة الفلاش موب وهو فن لتوصيل رسالة عن طريقة عرض ثابت وصامت, ويؤكد المنظمون ان عرضهم يتماشي مع جوانب الحياة, كما يقدم معني جديدا ومفهوما متطورا للفلاش موب. والعرض الجديد كان بالتعاون بين فريقFreeze وقبيلة بعد أن حقق فيديو العرض الأول أكثر من300000 مشاهدة ليكون الأعلي مشاهدة علي اليوتيوب في مصر. قال معتز محمود المنسق لعرض المنصورة إنه اثناء التخطيط للفكرة في أول مرة لم نكن نتوقع مشاركة هذا العدد, كما انه بعد العرض الأول طالب الشباب بتطبيق الفكرة في محافظاتهم وكانوا متحمسين لذلك ومنها الاسكندريةوالمنصورةوالقاهرة, كما ان شباب البحيرة اظهروا تحمسهم للعرض لكن لم يسعفنا الوقت للتنسيق معهم. وأضاف معتز: الناس عموما بعد الانتخابات ملت من الأفكار التقليدية مثل المنشورات والفيديوهات التقريرية والتسجيلية, لذا استجابوا مع عرض الشارع وتفاعلوا معه, كما أننا وصلنا الفكرة بطريقتنا وبشكل واقعي شعروا به وصدقوه أما أحمد فؤاد المنسق لعرض محافظة الجيزة فأوضح ان العروض الجديدة جاءت بناء علي نجاح العرض الأول ونسبة المشاهدة التي حققها في خلال48 ساعة من عرضه, وتلقينا اتصالات كثيرة من المحافظات تريد ان تشارك وتواصلنا معهم وقررنا استغلال العدد الموجود بفكرة وعرض جديد مختلف عن الأول, وأن يكون مبدئيا في أربع محافظات ونعرض نفي الفلاش في نفس التوقيت, وفي العرض الجديد نذكر الناس بأيام النظام السابق بالذل الذي عاشوه في اكثر من موقف وأوضح فؤاد ان بروفة العرض الأول حضر50 شخصا وفي اثناء العرض كان العدد مضاعفا, أما في البروفة الثانية حضر في القاهرة150 والمنصورة50 وفي الجيزة100 وتضاعف العدد في العرض لأن الناس متحمسة جدا لأنها ما صدقت تلاقي شيئا يعبر عنها ويوصل فكرتها ويزيد من وعيها. وقال المخرج أحمد عبد الله أن عروض الشارع كانت موجودة في ظل النظام السابق لكن كانت تقوم بها فرق وليس أشخاصا عاديين ومنهم فرقة حالة, التي قدمت عروضا في محطات مترو الأنفاق وفي الشارع أثناء حكم مبارك, وكانت هناك فرقة أخري قدمت مسرح شارع أيضا في مترو الانفاق لمدة35 دقيقة لكنها وجدت مضايقات من قبل الأمن داخل المترو وليس من السلطة لكن الجمهور دافع عنهم وجعلهم يكملون عرضهم. وأضاف عبد الله أن أغلب ما نسميهم المحترفين في مجال التمثيل أو الذين درسوا التمثيل بشكل أكاديمي لا يقبلون علي عروض الشارع والعروض التجريبية ويفضلون العرض التقليدي للفن, لكن الشباب الذين يقومون بتقديم تلك الفكرة هم الأمل لأنهم يؤدون دورا لأول مرة بشكل تجريبي ومتحررين من القيود الاكاديمية بشكل جريء, كما أن العارضين يستفيدون من تقديم فنهم عبر الشارع لتوصيل فكرتهم, لأن معظم القنوات والفضائيات أصبحت متحفظة وتقف أمام الأفكار الثورية حتي في الفن, لذا أتوقع أن ينتشر مسرح الشارع في كل مكان ليغير من شكل الفنون المعتادة التي في طريقها إلي أن توضع في صندوق مقفول, تتحرك الفنون الحديثة خارجه.