في ميدان التحرير كانوا موجودين, وفي ائتلافات شباب الثورة ممثلين.. وفي الميدان فوق الأعناق مرفوعين ليهنئوا الشعب بإخوانه وسلفييه ويساره ويمينه وابو فتوحه وحمدينه وخالده باستمرار ثورتهم ليكون للأهرام المسائي حديث مقتضب مع أحد شباب الثورة والذي برز كأحد رموز الاشتراكيين الثوريين هيثم محمدين عبر السطور التالية.. الموج هادر من الثوار خرج في كل ميادين مصر رافضا أحكام القضاء التي قتلت شهداءنا للمرة الثانية وموجها للمجلس العسكري لقيادة الثورة المضادة وحلفائه لطمة جديدة لعلها تذكرهم بأن للثورة شعبا يحميها من كل من يحلم بإجهاضها, وأن موجات الطوفان الثوري الأقوي لم تأت بعد.. فمهما تلاعب المجلس وفلول النظام البائد المنتشرون كالسوس في الإعلام والقضاء والداخلية وأجهزة الدولة بغطاء ديمقراطيتهم الزائفة, فإن الحقيقة تظهر كالشمس في فصول مسرحية إعادة إنتاج نظام مبارك علي يد تلميذه النجيب( الجنرال شفيق) الذي تم استثناؤه من المحاكمة عن دوره في موقعة الجمل وقضايا الفساد في مصر للطيران وتم ضرب الحائط بقانون العزل الذي أقره البرلمان, وشهدنا مئات الملايين تنفق من رجال الأعمال للدعاية وشراء الأصوات له في حماية لجنة الانتخابات المعصومة. وهكذا بدأ محمدين حديثه مستطردا: هذا ما سطرته كل بيانات الثوار بميدان التحدير اليوم لتؤكد أنه ومهما تلاعب قيادات الإخوان وحزبهم بمحاولة دفع حركة الثورة في اتجاه تحقيق مكاسب انتهازية ضيقة الأفق, بدأت منذ التفاوض مع عمر سليمان منفردين قبل تنحي مبارك وحتي بيع الثوار في معارك محمد محمود من أجل كراسي البرلمان ومحاولة التكويش علي جمعية الدستور وكما تهربوا سابقا من كل المبادرات الهادفة إلي حسم الصراع بشكل حقيقي مع قوي الثورة المضادة ورأسها العسكري ها هم يتهربون اليوم من مبادرة تشكيل مجلس رئاسي مدني يسعي لاستكمال أهداف الثورة. وأشار هيثم محمدين إلي لقاء المجلس العسكري ببعض الأحزاب السياسية قائلا: لكل هؤلاء وغيرهم من الأحزاب التي وصفها بالكرتونية تهرول في ذيل المجلس العسكري خرجت الموجة الثورية الجديدة لتفرز الجميع فلا مجال للحلول الوسط ساعة المعارك فإما أن نكون مع الثورة وأهدافها بإسقاط النظام البائد وبناء نظام العيش والحرية والعدالة الاجتماعية, وإما أن نقبل بذل الهزيمة ونضحي بدماء عيون الشهداء والجرحي, لذا نؤكد تقديرنا ودعمنا لكل المبادرات المخلصة لدفع الزخم الثوري عبر تشكيل جبهة ثورية تسعي لاستكمال الثورة يتم بناؤها قاعديا في الأحياء الشعبية والجامعات والمصانع والنقابات والمحافظات. أما عن مطالب الميدان فقال محمدين إن أهم مطالبنا الآن وعلي رأسها إعادة محاكمة مبارك ورموز نظامه( بمن فيهم المجلس العسكري) علي جرائمهم في حق الشعب المصري قبل وأثناء الثورة وحتي اليوم أمام محاكم ثورية مدنية تشكل بقانون يصدره مجلس الشعب مع دعوة كل القوي الوطنية والثورية وجماهير الشعب المصري العظيم للاحتشاد في كل ميادين مصر للضغط من أجل تطبيق قانون العزل السياسي. وأضاف محمدين: كما يجب أيضا وقف انتخابات الرئاسة إلي حين تطبيق قانون العزل السياسي وحتي تتم الاستجابة لهذا المطلب لابد لنا من الاستمرار في دعوة الجماهير لمقاطعتها حال عدم تطبيقه مع التأكيد علي اهمية تشكيل مجلس رئاسي مدني يقود الجبهة الثورية علي طريق استكمال أهداف الثورة بإستعادة أموال الشعب المنهوبة من رجال نظام مبارك الفاسدين والذين دعموا شفيق بأموالنا مثل: أحمد عز وفريد خميس وأبو العينين وغيرهم ومصادرة شركاتهم وأملاكهم لصالح الشعب واسترداد الشركات والبنوك التي تمت خصخصتها في صفقات مشبوهة بأحكام القضاء وإعادتها للدولة وفي الأخير أكد محمدين أن أحد أهم مطالب الثورة هو إقرار الحد الأدني للأجور والمعاشات ليصل إلي1500 جنيه علي الأقل وحد أقصي لا يتجاوز عشرة أمثال الحد الأدني