برعاية مصرية..بدأت حركتا فتح وحماس أمس في القاهرة جلسة جديدة من المباحثات من أجل بحث تشكيلة حكومة انتقالية برئاسة الرئيس محمود عباس( أبومازن). تكون مهمتها تسيير الأمور والإشراف علي الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وإعادة إعمار غزة. ويمثل حركة فتح في هذه الجلسة عضوا لجنتها المركزية عزام الأحمد وصخر بسيسو, فيما يمثل حماس نائب رئيس مكتبها السياسي د.موسي أبو مرزوق وأعضاء مكتبها السياسي عزت الرشق وصلاح العاروري. وعبر بسيسو- في تصريح له قبيل بدء هذه الجلسة- عن أمله في أن يتم إنجاز المسائل المطروحة علي طاولة النقاش بسرعة ودون تأخير, موضحا أنه يلمس الجدية والأجواء الإيجابية في هذا الحوار. وقال' إذا تم الاتفاق بين الحركتين علي تشكيلة الحكومة سيتم رفع الموضوع للرئيس الفلسطيني ليجري المشاورات مع بقية الفصائل, لينتهي الأمر بإعلان الحكومة وقيامها بأداء اليمين القانونية أمام الرئيس في رام الله. من جانبه, وصف الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة' حماس' وعضو مكتبها السياسي ما يجري من مشاورات بين حماس وحركة فتح من بأنه محاولة للتعايش السلمي بين برنامجين سياسيين مختلفين, مؤكدا انه من المستحيل توحيد البرنامجين. ونبه الزهار في كلمته امام ندوة سياسية نظمتها وزارة شئون المرأة بمدينة غزة إلي أن حكومة التوافق الفلسطينية المقبلة إذا تم التوصل إليها' مؤقتة', ومدتها6 أشهر تنحصر مهمتها في إجراء الانتخابات التشريعية التي سيقول فيه الناخب الفلسطيني كلمته ليتم تشكيل الحكومة الأساسية التي ستدير الشأن الفلسطيني. وأضاف قيادي حماس البارز انه من الحكمة أن نؤجل قضية الحكومة إلي ما بعد الانتخابات الرئاسية في مصر لنري المزيد من الدعم المصري والعربي لها. وعن التصعيد الإسرائيلي الأخير علي القطاع, أكد الزهار أن الفلسطينيين من حقهم الدفاع عن أنفسهم, مضيفا ان حركته لن تسمح بالتوغلات المتكررة لقطاع غزة والاعتداءات علي الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة.