واصل المتظاهرون اعتصامهم المفتوح لليوم الثاني أمس بميدان التحرير, للتأكيد علي مطالبهم بإعادة محاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه أمام محكمة ثورية تقتص لدماء الشهداء, الذين قضوا إبان ثورة25 يناير وتطبيق قانون العزل السياسي علي الفريق أحمد شفيق, وتشكيل مجلس رئاسي مدني يتولي إدارة شئون البلاد. وشهدت ليلة أمس, توافد عدة مسيرات من شوارع منطقة وسط البلد, استقرت في الميدان وأشعلت موجات الاحتجاج علي محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه ووزير داخليته وكبار مساعديه, المحاكمة التي وصفها المتظاهرون بالهزلية, وأنها استخفت بعقول الشعب, مطالبين بمحاكمة جديدة تشفي غليل أسر الشهداء. وامتدت المسيرات الرافضة لحكم جنايات القاهرة, إلي وسط العاصمة وحاصرت دار القضاء العالي بالهتافات المنددة بالحكم ولافتات وشعارات تطلب تطهير القضاء ممن سماهم المتظاهرون بالمتآمرين علي دماء الشهداء والمتواطئين ضد ثورة25 يناير. وحاول عدد من المتظاهرين اقتحام دار القضاء العالي بعد قيام قوات الأمن المركزي باحتجاز قضاة ومحامين معتصمين داخل المبني ومنعهم من الخروج إلي دورات المياه قبل أن يمنعهم زملاؤهم من اقتحام المبني بهتافات سلمية.. سلمية. في السياق ذاته, قطع مئات المتظاهرين الطريق في مسيرة أعلي كوبري6 أكتوبر من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض, تعبيرا عن رفضهم ما انتهت إليه قضية قتل المتظاهرين من الحكم بالمؤبد علي الرئيس السابق ووزير الداخلية الأسبق, وبراءة باقي المتهمين. وأطلق المتظاهرون أعلي كوبري6 أكتوبر هتافات يانجيب حقهم يانموت زيهم والقصاص لدماء الشهداء وسط استياء عدد من قائدي السيارات, الذين احتجوا علي تعطيل حركة المرور فوق الكوبري لمدة قاربت ساعتين, قبل أن تكمل طريقها للميدان وتعود الحركة المرورية إلي طبيعتها بعد فتح الطريق. علي الصعيد السياسي, وافقت نحو36 حركة ثورية وحزبية علي المشاركة في مليونية غد تحت شعار العدالة للقصاص من قتلة الثوار بمحاكمات ثورية, فيما تعقد أحزاب الجبهة الوطنية اجتماعا مساء اليوم بمقر حزب الوفد لمناقشة أزمة الجمعية التأسيسية للدستور ووضع معايير كاملة لها قبل انتخابات الرئاسة. وكان ميدان التحرير قد شهد منذ عصر أمس حضورا ملحوظا لشباب جماعة الإخوان المسلمين استمر حتي ساعة متأخرة من الليل, وقام الشباب بحمل الدكتور صفوت حجازي علي أعناقهم وطافوا به في الميدان, مرددين الهتافات المنددة بالفريق أحمد شفيق.