استقبل أهالي غزة شعبيا ورسميا أمس رفات12 شهيدا وذلك من بين91 جثامين تسلمتهم السلطة الفلسطينية أمس من الاحتلال الإسرائيلي بمشاعر مختلطة بين الفرح والحزن والمفاجأة. وقد أعيدت رفات91 ناشطا فلسطينيا اتهمتهم إسرائيل بمهاجمة وقتل مئات الاسرائيليين الي الضفة الغربيةوغزة أمس في لفتة قالت اسرائيل إنها تتعشم أن تساعد في إحياء جهود السلام. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية( حماس) التي تدير قطاع غزة' عندما نستقبل جثامين رموز القضية الفلسطينية ورموز المقاومة فإننا نستعيد الأمل في تحقيق النصر في تحرير الأسري وتحرير القدس.' واعتبرت حكومة حماس بغزة أمس استعادة رفات الشهداء الفلسطينيين أنه ثمرة من ثمرات المقاومة داخل وخارج سجون الاحتلال, مؤكدة حرصها علي إطلاق الأسري حتي لو كانوا رفاتا. وقال الناطق باسم حكومة غزة طاهر النونو إن حكومته ستواصل التحرك والعمل لاستعادة رفات باقي الشهداء وإطلاق سراح الأسري الأحياء بل والعمل علي معاقبة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال. من ناحية أخري شدد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس( أبو مازن) والرئيس الألماني جواكيم جواك علي ضرورة المضي في خيار المفاوضات لإيجاد طريق لتطبيق حل الدولتين. وقال أبو مازن- في مؤتمر صحفي عقب اللقاء أمس بمقر الرئاسة في رام الله-' رغم انسداد الأفق السياسي واستمرار عمليات التهويد والاستيطان وخاصة في القدس لم نتخل عن جهودنا لإيجاد حل سلمي وسياسي عبر المفاوضات. وأشار إلي أن اللجنة الوزارية المشتركة بين السلطة الفلسطينية وألمانيا تعقد اجتماعات بشكل دوري, كما أن هناك زيارات متواصلة بين الجانبين علي المستويات كافة. وأوضح أبو مازن أنه تم إجراء محادثات بناءة, حيث تم استعرض أخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط وما يعترض طريقها من المعوقات والعقبات التي سببها إصرار الحكومة الإسرائيلية علي تغير المرجعيات الدولية وعدم وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية, وعملها الممنهج لتغير معالم القدس والاستيلاء علي الأراض والتضييق علي السكان في مخالفة للاتفاقات بين الجانبين. وأضاف أنه تم اختيار طريق المفاوضات لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال, علي نحو يفضي لقيام دولة فلسطين ذات السيادة علي التراب الوطني وعاصمتها القدس. في الوقت الذي أعلن فيه وفد طبي عربي يزور قطاع غزة حاليا عن تشكيل لجنة عربية موحدة لمتابعة احتياجات القطاع الصحي بغزة وتوفير كافة المستلزمات والأدوية لوضع حد لمعاناة المرضي, مطالبا المؤسسات الدولية بالتعاون معه. من جانبه أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجددا حرص بلاده علي دعم المظلومين والمضطهدين في العالم والذين ياتي في مقدمتهم أبناء الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاضطهاد علي أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.