قوبلت دعوة الوزير الإسرائيلي السابق وكبير مهندسي اتفاق أوسلو يوسي بيلين للرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) بحل السلطة والاعلان عن نهاية عملية السلام باهتمام فلسطيني كبير. فقد أجمع سياسيون فلسطينيون من فصائل مختلفة علي أهمية هذه الرسالة التي تحوي اعترافا رسميا بفشل اتفاق أوسلو من مؤسسها الرئيسي, فيما توقع بعضهم أن تلقي هذه الدعوة صدي داخل السلطة الفلسطينية. وأكد د. مصطفي البرغوثي, الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن تصريحات بيلين حول اتفاق أوسلو, تعد اعترافا مهما بنهاية اتفاق أوسلو ودعوة إلي عدم التعلق بهاوضرورة تغيير هذه الاتفاقية خاصة بعد التوسع الاستيطاني في الضفة. وقال البرغوثي إن أهم شيء الآن هو العمل بسرعة علي استراتيجية تقوم علي تبني المقاومة الشعبية والوحدة الوطنية واستنهاض حملة لفرض العقوبات علي إسرائيل. وتابع: السلطة تتعرض لضغوط والدليل علي ذلك عدم استئناف الجهود في الأممالمتحدة والمطلوب الآن مواصلة هذه الجهود فورا وايقاف أي تردد في هذا الأمر. بينما وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللقاء المقرر بين يوسي بيلين مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه بمثابة بالون اختبار لجر الطرق الفلسطيني نحو المزيد من المفاوضات. وحذرت الجبهة في بيان لها أمس من أن هذه اللقاءات تهدف للمزيد من ترسيخ الانقسام وتفتيت الساحة الوطنية الفلسطينية. من ناحية أخري, بيان صادر عن وزارة داخلية حكومة حركة المقاومة الإسلامية( حماس) في قطاع غزة انها نفذت أمس حكم الاعدام بحق ثلاثة مدانين احدهم بتهمة التخابر مع اسرائيل. وأضاف البيان المنشور علي الموقع الرسمي للوزارة استنادا لشريعتنا وديننا الحنيف وإلي ما نص عليه القانون الفلسطيني وإحقاقا لحق الوطن والمواطن وحفاظا علي الأمن المجتمعي.. تم تنفيذ حكم الإعدام أمس بحق المتخابر مع الاحتلال( و.ج)حيث حكمت المحكمة العسكرية الدائمة بغزة عليه بالإعدام شنقا حتي الموت.