بينما تعقد الأحزاب السياسية اجتماعا اليوم للاتفاق علي معايير وضوابط تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور اشتعلت حرب جديدة بين حزب الحرية والعدالة وأحزاب الجبهة الوطنية التي تضم أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والكرامة وغد الثورة والتحالف الاشتراكي والعدل والتجمع حيث امهلت الجبهة الإخوان حتي منتصف الأسبوع المقبل لإعلان اسماء لجنة المائة ورد حزب الحرية والعدالة بهجوم حاد علي أحزاب الجبهة باتهامهم بإفساد التوافق وإعاقة وضع معايير وضوابط الجمعية التأسيسية وتغليب مصالحهم الحزبية كما اسماها قادة الحزب. وجدد حزب الحرية والعدالة تعهده والتزامه وحرصه علي تمثيل جميع القوي السياسية والحزبية والثورية ومؤسسات المجتمع المدني في اللجنة التأسيسية ورفض مناقشة أي مشروع قانون يتعلق بتشكيل الجمعية التأسيسية أمام مجلس الشعب إلا بعد التوافق. وقال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزبالحرية والعدالة إنه كان من الممكن ان تنتهي الجمعية التأسيسية من معظم فصول وأبواب الدستور لكن الأحزاب السياسية اعاقت ذلك وتابع: أحزاب الجبهة تقدر المسألة لحساب مصالحها الحزبية التي وصفها بالضيقة أكثر منها اعلاء للمصلحة الوطنية ورغم ذلك أكد أن الحزب مصر علي التوافق. وقال حسين إبراهيم زعيم الاغلبية ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشعب إن الحزب بجميع أعضائه بمجلسي الشعب والشوري منذ البداية دخلوا بنية صادقة وكان هدفهم ضرورة تمثيل جميع الأحزاب والقوي السياسية والثورة في الجمعية التأسيسية. واعرب عن امله في أن يسفر اجتماع غد عن التوافق الحقيقي فيما بين المشاركين فيه. من جانبه, قال الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرا ليس هناك داع لتوجيه الاتهامات, ويجب أن نبدأ بالنظر إلي مصلحة مصر فوق المصالح الحزبية وإذا كانت مصر ننتظر منا نظرة شاملة, فيجب ان ننظر إلي مصلحة الوطن.