21 نائبا بالشوري يحذرون من إساءة الفضائيات لمصر وينتقدون جرجرة الإعلاميين لأنفسهم في المحاكم تقدم نائب الأغلبية بمجلس الشوري حاتم عبد الفتاح الدالي, و20 نائبا آخر, بطلب مناقشة الي السيد صفوت الشريف رئيس المجلس حول منظومة الإعلام والبث الفضائي. أشار فيه الي أن المعالجات الإعلامية للعديد من القضايا علي جميع الأصعدة السياسية والثقافية والدينية والرياضية, كشفت عن حالة الفوضي الإعلامية غير المسبوقة, وأفرزت العديد من الدلالات المهمة ليس فقط عن مدي تأثير الإعلام ولكن كشفت عن تركيبة جديدة للمصالح الخاصة ليس في مصر فقط بل في العالم العربي. وقال الدالي إنه في الآونة الاخيرة لوحظ مع الاسف ان اعلامنا أصبح عنصرا أساسيا في ساحات القضاء بعد تعدد المحاضر التي يحررها الاعلاميون وتحكم بعض الشركات في اعلامنا المرئي والمسموع والمقروء بشكل واضح سواء بطريق مباشر أو غير مباشر وخاصة في ظل انحسار نسبة مشاهدة المصريين لقنواتهم الاخبارية المملوكة للدولة في مواجهة الإعلام الفضائي الخاص الذي قد يكون في كثير من الأوقات موجها لبث رسائل خاصة للمشاهد ذات مدلول واضح بهدف إشاعة الفوضي أو الترويج لأفكار قد لا تتفق في كثير من الأحيان مع تقاليدنا وموروثاتنا الثقافية والدينية. وأوضح ان ذلك دفع البعض الي المطالبة بمشروع قانون يجرم من يسيء الي سمعة مصر علي الفضائيات كما أعلنت وزارة الإعلام عن مشروع لتنظيم البث الفضائي وكذا المطالبات العديدة بإنشاء كيان قانوني مماثل لنقابة الصحفيين يضع من الآليات والمواثيق ما يكفل الحماية للعاملين وجمهور المتلقين للرسائل الإعلامية مادامت تبث وتنتج برامجها من داخل مصر. وتساءل حاتم الدالي عن ملامح قانون تنظيم البث الفضائي وحول الدعوات والمطالبات الخاصة بإنشاء نقابة للعاملين باتحاد الاذاعة والتليفزيون أو بالمحطات التي يشرف عليها أو العاملين بقطاع الإعلام عموما داخل مصر وعن خطة تطوير القنوات التي يشرف عليها اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري من أجل النهوض بهذه المنظومة الإعلامية واستعادة المكانة الحقيقية للإعلام المصري كمنارة حضارية. كما تساءل الدالي عن حقيقة ميزانية قطاع اخبار مصر وقناة مصر الاخبارية التي لا تتعدي مبلغا ضئيلا بالمقارنة بميزانية قنوات أخري مملوكة للقطاع الخاص أو لدول وتتعدي ميزانيتها اضعاف ما هو مخصص لهذا القطاع. وتساءل عن دور وزارة الإعلام في الارتقاء بالمنظومة الإعلامية من خلال التعاون مع الجامعات المصرية الحكومية والأهلية منها للاستفادة من الخريجين الدارسين بالفعل لمهنة الإعلام, ودور الوزارة بالتعاون مع المؤسسة التربوية في وضع الاستراتيجية التربوية التي تخاطب الطفل العربي في العموم والطفل المصري بصفة خاصة وذلك في ضوء اتجاه جامعة الدول العربية لوضع استراتيجيات وصياغة ميثاق عمل للإعلام العربي للطفل. واقترح عرض طلب المناقشة المقدم منه وأكثر من20 عضوا علي المجلس لمناقشته ودراسة الأمر مع الحكومة وجميع الجهات الإعلامية المعنية, مشيرا الي ان سرطان فوضي الإعلام الذي انتشر يتطلب وقفة حاسمة للحد منه خاصة ان هناك العديد من القنوات الفضائية الخاصة التي تسيء الي مصر والي التضامن والتنسيق والعمل العربي المشترك.