أصبحت حالة النظافة في دمياط هذه الأيام الشغل الشاغل لجميع المواطنين بعد أن تدهورت حالة الشوارع في المدن والقري علي السواء بشكل غير مسبوق فانتشرت القمامة برائحتها الكريهة. وعادت الفئران إلي الظهور بكثافة مرة أخري بعد أن كانت قد اختفت بشكل ملحوظ, بالاضافة إلي ظهور مياه الصرف الصحي في الشوارع وبالتالي انتشار الذباب والناموس والحشرات بكل أنواعها المعروفة وغير المعروفة وعلي الرغم من ذلك تستمر المحافظة في تحصيل ما يسمي برسوم النظافة ومن لا يدفع تحرر له المخالفات والحجز والتبديد وبالتالي يواجه أحكاما غيابية بالحبس بشكل. وقال اللواء محمد علي فليفل إن المحافظة مهددة مع دخول الصيف هذا العام بانتشار التيفود لسوء حالة النظافة وتراكم القمامة وصعوبة تدبير أماكن لاستعمالها كمقالب للقمامة علي مستوي المحافظة بعد أن سيطرت أجهزة أخري علي أكثر من86% من مساحة المحافظة ما بين وزارة التعمير والثروة السمكية وهيئة الأوقاف والإصلاح الزراعي. وفي مواجهة للمحافظ مع بعض المواطنين قال فليفل لمحمد عبد المنعم وكيل وزارة الثقافة الأسبق أن ما يقال عن امتلاك المحافظة لثلاث مصانع لتدوير القمامة كلام مبالغ فيه وأن المصنع الجديد في أبو جريدة لا يعمل رغم أنه تم الانفاق عليه نحو4 ملايين جنيه حيث لا يوجد به مكان لإلقاء المخلفات الصلبة. واوضح مجدي حطب نائب رئيس مدينة دمياط أن حملة النظافة أغلبها معطل وعلي رأسها سيارة الكنس وشفط التراب التي كان يتباهي بها الدكتور فتحي البرادعي المحافظ السابق أنها نفس السيارة التي تعمل أمام البيت الأبيض في الولاياتالمتحدة. وقال يوسف شاهين من قرية البصارطة بدمياط إن الحال في قري المحافظة أسوأ بكثير من المدينة حيث لا صرف صحيا ولا طرق مرصوفة ولا تمهيد للطرقات والشوارع وتراجع دور الوحدات المحلية عن القيام بواجبها نحو رفع القمامة فوصلنا إلي حالة متردية وخطيرة تنذر بعواقب خطيرة. وقال رئيس المدينة اللواء إلهامي عارف إن مشكلة النظافة بمدينة دمياط تعود إلي تعطل الحملة الميكانيكية بسبب ندرة الحصول علي السولار لتشغيلها وهذا أمر غاية في الغرابة والدهشة أن رئيس المدينة لا يستطيع تدبير حصة ثابتة لحملته الميكانيكية من أي محطة تعاون في المدينة وهي متعددة أم أنه علق هذا القصور علي شماعة أزمة الوقود وارتاح؟