رصدت مجلة فورين بوليس الأمريكية الخطايا التسع التي وقع فيها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي يجب ان يعتذر عنها وكانت في مقدمتها تصويته لصالح شن الحرب علي العراق وهو ما وصفته المجلة بالخطأ الفادح, فبايدن كان من أبرز المؤيدين لخوض هذه الحرب عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية دويلاور وكان من أشد المعجبين أيضا بفكرة إرسال قوات أمريكية إلي العراق عام1991 رافضا خوض الحرب جنبا إلي جنب مع تحالف دولي, وهو ما كبد الولاياتالمتحدة الكثير من الخسائر في جميع المجالات خلال هذه الحرب الشرسة. كما صوت بايدن عام2002 لصالح استخدام القوة العسكرية في العراق ولم ينتبه أي شعور بالقلق إزاء توريط الولاياتالمتحدة. وأضافت المجلة أن ابرز خطاياه أيضا تصويته ضد الغارة الأمريكية علي ابوت اباد التي نجحت في الاطاحة برأس القاعدة أسامة بن لادن في1 مايو2011 ولكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو من أصدر قراره في النهاية بشن العملية. وكانت دعوته لتقسيم العراق من أبرز الاخطاء الفادحة التي وقع فيها بايدن, ففي1 مايو2006 شارك في كتابة افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز داعيا فيها إلي ضرورة تقسيم العراق إلي3 أجزاء متجانسة عرقيا تتمتع بحكم شبه ذاتي سنه وشيعة واكراد واعطاء كل مجموعة غرفة تحكم لادارة شئونها بنفسها, بينما تتحمل الحكومة المركزية مسئولية المصالح المشتركة. واثار بايدن حالة من الذعر والفزع عام2009 حينما احدث ضجة كبيرة بتصريحاته توقفوا عن السفر مطالبا الجميع بعدم السفر من و إلي الولاياتالمتحدة خشية من انتقال فيروس انفلونز الخنازير. طالبان ليست عدوا تصريح لبايدن اثار تحفظات كثير من الأمريكيين والمسئولين ايضا وصرح بذلك خلال حديثه مع مجلة النيوزويك حول الحرب في أفغانستان, فقال بايدن:حركة طالبان ليست عدونا وإن أوباما لم يقل ذلك وهو ما أحرج الولاياتالمتحدة كثيرا. ومن بين الأخطاء التي وقع فيها بايدن أيضا هجومه العنيف علي المرشح الرئاسي ميت رومني, فوصف رومني بأنه المبتدئ الذي يري العالم من منظور الحرب الباردة وانه يشوه مواقف الرئيس حيال كثير من القضايا كأفغانستان وإيران وحتي روسيا. وكانت أكثر زلات بايدن فكاهة حينما واسي رئيس الوزراء الإيرلندي براين كوين في وفاة والدته والتي هي لا تزال علي قيد الحياة وقال عند تقديمه له خلال حفل بالبيت الأبيض أهنئ كوين ليرحم الله والدته فأدرك أنه أخطأ فقال لا والده هو الذي توفي. وكانت اخر زلات لسان بايدن عندما ابدي رغبته في ارسال الأموال لإيران بعد أحداث11 سبتمبر, فكتب بايدن مقالا عام2001 طرح فيه فكرة تقديم شيك بقيمة200 مليون دولار لايران وهو ما أدهش الكثيرين حتي الليبراليين وتساءل البعض هل هي حيلة دعائية.