لو خلافك معاه سياسي.. ممكن تتفق معاه بس عشان مصلحة البلد, أقول للناس اللي بتكره الإخوان ومش عايزة تنتخب مرسي أنت كده رايح للفلول.. هذا هو السيناريو الذي يدور داخل رأس شريحة من المواطنين قبل المشاركة في جولة الإعادة, حيث يفاضل الكثيرون ما بين شفيق باعتباره جزءا من النظام السابق وبين مرسي الذي ينتمي للإخوان في ظل الخوف والقلق من سيطرة الإسلاميين, ووسط هذا وذاك تنطلق دعوات المشاركة وتأييد الإخوان لكن بشروط وضعها كل ناخب وكأنه يساوم مرسي فهناك من طالبه بوضع ضمانات لاختيار اللجنة التأسيسية للدستور يتم اعتمادها في مجلس الشعب وهناك من وضع نقاط محددة في صياغة الدستور نفسه وهناك من طالب الإخوان بمشاركة القوي الوطنية في السلطة التنفيذية وأهمهم حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح بالإضافة إلي الاستعانة ببرامجهم وبأن يكون أحدهما نائبا للرئيس ولم يغفل البعض حق الشهداء وضرورة محاسبة النظام السابق واستمرار محاكمته.. والسؤال الذي يفرض نفسه علي كثيرين قبل انطلاق الجولة الثانية هل نصدق الإخوان ؟, هل يحتاجون لفرصة جديدة ؟, هل وجود الإخوان واعتلاؤهم كرسي الرئاسة أفضل من عودة نظام سابق ؟.. ومابين مؤيد ومصدق للإخوان أو رافض للمبدأ تباينت الآراء والتوجهات لدي المواطن العادي الذي لم يحسم قراره بعد.. شريف إبراهيم فني دش هذا الرجل تبدلت ملامح وجهه بمجرد الحديث عن جولة الإعادة, حيث قال وصل للإعادة أوحش اتنين, مشيرا إلي أنه يفكر في عدم المشاركة في الجولة الثانية. ويري أن ضمانات ووعود الإخوان مش مضمونة خاصة أنها لن تكون تجربتهم الأولي لأنهم معملوش حاجه في مجلس الشعب, واستكمل حديثه قائلا أنا عايزهم يكتبوا إقرارات علي نفسهم, مشيرا إلي ضرورة الاستعانة بأحد المرشحين الثوريين مثل عبد المنعم أبو الفتوح أو حمدين صباحي أو خالد علي. ويؤكد أن حمدين صباحي لو دخل الإعادة الكل هيروح يختاره, ولكن الواقع يفرض علينا الإختيار المر لأن كلا من مرسي وشفيق يبحث عن مصلحته أولا, واختتم حديثه قائلا أنا مش قلقان غير علي الدستور. ويوافقه الرأي محمد عبد الحميد محاسب وأكد رفضه لمرسي بعد ظهوره التليفزيوني فور التأكد من دخوله جولة الإعادة قائلا مش مصدقه.. مقتنعتش بكلامه مشيرا إلي أن فصيل الإخوان يتقن فن الكلام السياسي والوعود البراقة التي لا تجد طريقها إلي أرض الواقع. ويري محمد أن وصول مرسي للحكم لا يعني أنه سيحكمنا وحده بل سنكون تحت حكم الجماعة وأمرها, ولكنه عاد ليتذكر المرشح المنافس أحمد شفيق قائلا بس شفيق من النظام السابق وأنا مقدرش اختاره, ويؤكد أن الحديث عن الاستعانة بحمدين وأبو الفتوح وبرامجهم إلي جانب مشروع النهضة في حالة فوز مرسي غير قابل للتطبيق لأن الإخوان مش هيسيبوا حد يشاركهم الحكم, ليختتم حديثه والحيرة تسيطر علي ملامحه قائلا مش عارف.. البلد شكلها هتبوظ.. ربنا يستر. ويختلف معه أحمد سيد موظف حيث يؤكد اختياره لمرسي من الجولة الأولي وأيضا في الإعادة لأنه لو عمل ربع اللي في برنامجه ده هيبقي مصلحة مشيرا إلي حديثه عن مشاكل القطاع الخاص في برنامجه وهي الأزمة التي يعاني منها نص اللي في البلد تقريبا بالإضافة إلي استحالة اختيار مرشح يري مبارك مثله الأعلي..! واستكمل حديثه وكأن الثقة في مرشحه بدأت تقل تدريجيا ما أنا لو كنت واثق أن أبو الفتوح ولا حمدين هينجحوا كنت اخترت واحد منهم لذا فهو يطالب مرشحه الإخواني بالإستعانة بحمدين أو أبو الفتوح لأن برامجهم وفكرهم كويس, ولكنه يؤكد أننا في النهاية بنسمع كلام من الكل ومش عارفين نصدق مين علي حد قوله. ويضيف أحمد أن الحديث عن الضمانات لأي حد يحكم.. مش مضمون وبالتالي لا يمكن الحكم علي أحد بمجرد الحديث عن برنامجه أو مشروعه مينفعش نحكم قبل ما نجرب ونديهم فرصة. ويقول محمود محمد سايس جراج أنه انتخب صباحي ولكنه سيختار شفيق في جولة الإعادة لأنه أحسن من الإخوان.. ملهمش أمان ومينفعش أصدقهم بعد مجلس الشعب. ويري أن أي ضمان يقدمه الإخوان قبل الوصول للكرسي بيضحكوا بيه علي الناس لحد ما يوصلوا, ورغم اختياره لشفيق في الإعادة إلا أنه يعلم جيدا انتمائه للنظام السابق ولكن ما باليد حيلة علي حد قوله. وقاطعه سيد حمدان قائلا: معاه حق.. شفيق أحسن من الاخوان, مشيرا إلي أنه اختار عمرو موسي لخبرته السياسية في إدارة البلاد ولكنه خرج من السباق بشكل غير متوقع لذا يري أن شفيق الأصلح لإدارة البلاد لأنه من الناس الفاهمة اللي هتعرف تمشي البلد إنما الإخوان هيمشوا البلد علي مزاجهم, ويضيف أن مرسي لو كسب محدش هيقدر يتحكم فيه ولا يسأله عن أي حاجة. أما محمود السيد هذا الرجل الذي لا يعلم شيئا عن الانتخابات فهو مقاطع للأبد لأنه يري أن مفيش حد كويس.. يبقي نروح ليه ؟!, ويقول: احنا عايزين حد يعدل البلد بس واضح ان حالها مبيتعدلش. واستكمل حديثه قائلا: أنا شغال مشرف نظافة وعمري61 سنة ولحد دلوقتي مليش معاش.. أيام مبارك ودلوقتي كله زي بعضه لينهي حديثه بنبرة يأس وحزن عميق أنا بتفرج وخلاص.