لم يختلف اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية المصرية كثيرا عن اليوم الاول في عيون نجوم الفن المصري وايضا الكتاب والاعلاميون, الا من ظهور ملامح التشوق انتظارا لساعات قليلة يرونها تمر امامهم حتي يتبين حقا وصدقا للمرة الاولي في التاريخ المصري الحديث نتاج اختيار الشعب المصري لحاكمه سواء بإعلانه رسميا من الجولة الاولي او تحديد تلك الملامح بين اثنين استعدادا لدخول الجولة الثانية والحاسمة. الفضل للشهداء ادلي الفنان عادل امام بصوته في انتخابات الرئاسة في لجنة مدرسة الاورمان في الدقي, وقال انه يتمني ان ينهض الرئيس القادم بمصر في جميع المجالات خاصة الثقافية والفنية والاقتصادية, ووصف الحالة الانتخابية بعرس ديمقراطي يعود الفضل فيه لشهداء يناير الذين طالبوا بالتغيير, وكانت دماؤهم ثمنا للحرية التي نتنفسها الآن بنسيم الأمل. وطالب جموع الشعب المصري باحترام قرار الصناديق الانتخابية وتقبل الرئيس القادم لمصر, وقال مش مهم اختار مين, المهم أن يأتي رئيس يعمل لصالح مصر وشعبها ويضعها علي المسار الصحيح, مضيفا هذه اصعب مرة أقوم فيها باختيار, لأن الرهان هذه المرة علي مصر, لذا سأعطي صوتي لمصر. الحلم الأكبر يري الفنان نور الشريف أن مصر بدأت مرحلة الحلم الأكبر في تاريخها, وهي مرحلة الحرية والديموقراطية الكاملة في اختيار من يمثل هذا الشعب العظيم, متمنيا ان يفوز رئيس مصر بنسبة50% بالاضافة الي صوت واحد, او ان تكون الاعادة بين تيارين مختلفين ايا كان اتجاه التياريين, لأن هذه هي الديمقراطية الحقيقية التي كنا نحلم بها. واضاف نور لابد ان نبارك جميعا لمن يفوز وارفض التفوه باي تهديدات للرئيس الفائز ايا كان انتماؤه السياسي, لان الشعب هو الذي اختاره كما اختار اعضاء البرلمان من قبل, ومثل هذه التصريحات والتهديدات التي يطلقها من ينتمون لبعض التيارات السياسية مرفوضة شكلا وموضوعا ولن ينصت اليها هذا الشعب العظيم. وقال نور الشريف اتمني من الرئيس المنتخب ان يكون رئيسا لكل المصريين وليس لفئة او تيار معين وان يكون رئيسا قويا يحب هذا البلد بكل اطيافه ويسعي بقوة لحل جميع مشاكل وازمات هذا الشعب وفي مقدمتها الاقتصاد والامن. مرحلة خطرة قال الفنان محمد منير أن مصر تعيش حاليا مرحلة من اخطر المراحل في تاريخها وتحتاج لقيادة واعية, مشيرا الي أن كل المرشحين يملكون المواصفات المناسبة لكن خطورة المرحلة تحتاج لاختيار يدعم التنوير ويتخذ خطوات جادة لنصرة مصر التي نحلم بها. واعتبر احتشاد المصريين لاختيار رئيسهم سلوكا ايجابيا, ينم عن الحضارة المصرية العريقة ويؤكد علي نجاح الثورة, مشيرا الي ان الثورة المصرية لم تكن ضد اشخاص, فالهدف منها كان اعادة مصر لمكانتها العظيمة لاننا كنا نشعر ان هذه المكانة تراجعت, والان علينا كمواطنين في هذا البلد ان نتحمل مسئوليتنا ولا نستعجل الخطوات والموافقة علي اي اختيار ينحاز له الشعب. عصر جديد شكر الفنان أحمد السقا قوات الجيش والشرطة علي تأمينهما للانتخابات الرئاسية بشكل رائع وسلمي, ومساندتهما للشعب المصري في طريقه لفتح باب الديمقراطية وحمايتهما للانتخابات والثورة, واكد اننا نستعد لدخول عصر جديد وعلينا ان نستمتع به ونعيش أفضل أيام حياتنا كمصريين, والتفكير في الاستقرار. وطالب بتقديم عمل فني يوثق لثورة25 يناير وانجازاتها بعد اكتمال الفصل الاخيرة للثورة واستقرار الاحوال. لحظة مهمة وفي مدرسة جمال عبد الناصر بالمهندسين ادلي الفنان ايمان البحر درويش نقيب الموسيقيين بصوته في الساعات الاخيرة قبل غلق باب التصويت مؤكدا ان المشاركة نفسها شرف عظيم لكل مواطن لانها لحظة تاريخية بكل تأكيد وسوف يرصد التاريخ هذه اللحظات بحروف من نور لانها توثق لمصر ودورها التنويري والابداعي وتأثيرها في التاريخ الانساني. واشار درويش إلي ان اكثر مالفت انتباهه هو النظام الدقيق والتأمين الشديد في عملية التصويت وانه يجب علي الجميع الوقوف خلف الرئيس الجديد الذي تفرزه نتائج هذه الانتخابات لانه سوف يكون رئيسا لكل المصريين ونحن نثق في وطنية كل المرشحين بل وفي حلم وارادة هذا الشعب واصراره علي تخطي هذه المرحلة المهمة في حياتنا. مصلحة مصر وقال خالد النبوي رغم أنني لا أفهم كيف لشخص كان ضد الثورة أن يكون مرشحا في انتخابات جاءت نتيجة لهذه الثورة ولا أفهم ماذا يعني أن يكون أحد المرشحين ليس له حق التصويت وفي نفس الوقت يكون من حقه الترشح لمنصب الرئيس. رغم هذا وتماشيا مع الناس ومصلحة مصر انتخبت من سيمثلنا وقد اخترت أحد المرشحين لأنني رأيت أنه أفضل الموجودين. وأكد النبوي أنه يشهد إقبالا ضعيفا علي العملية الانتخابية وأرجع ذلك إلي أن الناس أصابها الإحباط من الأداء البرلماني ومن الطريقة التي أديرت بها مصر في العام ونصف الأخيرة. تراجع الإقبال قال الفنان لطفي لبيب كنت اتوقع أقبالا أكبر علي الانتخابات الرئاسية يوازي ما حدث في استفتاء التعديلات الدستورية, خاصة وان هذه الانتخابات لكني فوجئت بالاعداد القليلة واشار إلي انه قام باختيار رئيس ليبرالي, قائلا يكفينا ما رأيناه من الاسلام السياسي في جلسات مجلس الشعب والمناقشات الكوميدية الهزلية, البعيدة عن هموم الشارع المصري, وطالب لبيب الرئيس القادم بتحقيق اهداف ثورة يناير في العيش والحرية, والعدالة الاجتماعية, والعمل علي رفع مستوي المعيشة في مصر, والاهتمام بتطوير التعليم, الذي انهار علي يد النظام السابق كما هو الحال في كل شيء في مصر. مشهد مشرف واكد الفنان محمود قابيل أن المصريين ظهروا بمشهد مشرف وراق امام العالم, وهو ما لمسه من واقع مشاركته في لجنته الانتخابية في شارع الخازندار بشبرا, وهذه هي الديمقراطية الحقيقية التي فتحت باب الحرية. واضاف انه يري في حمدين صباحي المرشح الانسب لهذه المرحلة, و برنامجه رائع ويتفق مع امنيات اغلب المصريين في القضاء علي الفقر والاهتمام بالطبقة البسيطة والعمل علي التنمية والاهتمام بالفن والمبدعين كما يهتم برنامجه بشكل كبير بالرعاية الصحية والتعليم. مزايا متعددة قال طارق حبيب وجدت نظاما لم يسبق له مثيل في لجنتي الانتخابية بكلية تربية رياضية الجزيرة واهتماما كبيرا من الصغير والكبير, وكنت سعيدا جدا, رغم حيرتي الشديدة في اختيار المرشح الأصلح, لان القلة التي يختار بينها الانسان لها مزايا متعددة ومختلفة, وفي تصوري ان علينا جميعا اتخاذ قرار حاسم واختيار مرشح. المسيرة مستمرة شكر الشاعر زين العابدين فؤاد السبعين عاما التي عاشها من عمره وجعلته ينتخب في لجنته بالمقطم خلال دقائق معدودة, مشيرا الي ان صوته ذهب لأحد مرشحي الثورة. وقال كنت أطالب علي مدار العملية الانتخابية بحشد الناس للمشاركة في العملية الإنتخابية, وتجاهل ادعاءات الإنفلات الأمني, وهذه الانتخابات أثبتت أنه يجب علينا القيام بدور توعية في الشارع والتحرك وسط الناس, لأن مطالبنا لم تتحقق حتي الان, لكننا كسرنا حاجز الخوف واصبحت مصر تتحدث في السياسة,ومهما كانت النتيجة سنواصل المسيرة و الثورة مستمرة. الشعب دخل المعادلة السياسية وادلي الشاعر سيد حجاب بصوته في لجنته بطرة, واشار الي اننا نعيش لحظة تاريخية بكل المعايير لأنها اول إنتخابات رئاسية في تاريخ مصر, في تاريخ عموما وتاريخها الحديث خاصة, واول مرة يدرك فيها الشعب انه يملك هذا الوطن وأنه صاحب السيادة ومصدر السلطة, وهذا مكسب كبير جدا, مضيفا ربما لا تكون النتيجة في صالح الشعب, لكن العملية الإنتخابية جعلت الشعب يدخل المعادلة السياسية ومن الصعب ان يتركها وسيصلح من اخطائه دائما. العبور إلي الأمان الي لجنة كلية الفنون الجميلة بالزمالك توجه نقيب المهن التمثيلية للادلاء بصوته في الثالثة والنصف عصرا حيث لم تستغرق عملية الانتخاب أكثر من ثوان قليلة علي حد تعبيره وقال انه قد انتخب الشخص الذي يري أن لدية القدرة علي العبور بمصر كلها الي بر الامان والخروج بها من دائرة الخطر التي تعيشها الان مؤكدا ان الوقت الحالي ليس هو الوقت الانسب لاختيار رئيس علي اساس مطالب فئوية حيث ان الرئيس القادم سيكون رئيسا لمصر كلها وليس رئيسا لفئة الفنانين. أهم ثمار الثورة قال الاعلامي حمدي الكنيسي نحن نعيش عيدا حقيقيا, مؤكدا أن مجرد إتاحة الفرصة للشعب أن يختار وينتخب من يريد بمحض إرادته فهذا من أهم ثمار الثورة. واضاف يكفي أننا لا نعرف من هو الرئيس القادم ونحن ننتخب وهذا لم يكن يحدث من قبل, وقال اليوم يجني من وقفوا ضد الثورة وعارضوها ثمار عملهم فالشعب الان يمتلك زمام أمره بغض النظر عن النتيجة. استكمال المشوار ومن داخل لجنة نادي شباب الوفاء والأمل بالهرم قال وزير الثقافة السابق شاكر عبد الحميد أن هذا المشهد جزء من انجازات الثورة وبداية لاستكمال مشوارها الذي يجب أن يكتمل ويستمر واستكمل ان كانت هذه الانتخابات مهمة فنتائجها أهم بالنسبة لي لأننا نريد تغييرا شاملا وجزريا وعن المطلوب من رئيس مصر القادم قال عبد الحميد أن يكون عادلا وطنيا يرفع مستوي الدخول للفقراء ولا ينحاز لطرف دون الآخر ويهتم بالصحة والتعليم والثقافة.