اصبحت المستشفيات العامة بجميع مراكز محافظة سوهاج مجرد لافتة واصبح دورها مقصورا علي الاسعافات الأولية وتحويل الحالات البسيطة والخطرة الي المستشفيات الجامعية والتعليمية والعامة بالمحافظة والمحافظات المجاورة. وكشفت الحوادث علي الطريق الصحراوي والزراعي ضعف امكانات المستشفيات المركزية وغياب خطة الطواريء المفترض أن تكون مديرية الشئون الصحية بالمحافظة قد وضعتها ضمن أولوياتها وأصبحت هذه المستشفيات مجرد لافتة. يقول أحمد محمود عبدالعال مدرس ان مستشفي طما المركزي الذي يقع علي الطريق الزراعي السريع أسوانالقاهرة لا يوجد به قسم لعلاج حالات الإصابات الكبري الأمر الذي يؤدي الي نقل مصابي الحالات الصعبة الي مستشفي أسيوط الجامعي وسوهاج العام والتعليمي الذي يبعد عن المركز أكثر من600 كم وان نقل هذه الحالات لهذه المستشفيات البعيدة يمثل غاية من الصعوبة والخطورة علي المصابين وخاصة أن الإصابة غالبا ما تكون كبيرة وتحتاج الي عناية خاصة وفورية وخصوصا أن مركز ومدينة طما وقراها يحدث بها حوادث قتل ومشاحنات ومشاجرات بصفة مستمرة وحدث بالفعل أكثر من حادث فتم تحويلها بالكامل الي المستشفيات المركزية بأسيوط أو سوهاج بالاضافة الي أن المستشفي خاو من الأدوية والدم وفي حالة دخول أية حالة لاجراء عملية بسيطة يتطلب من المريض شراء جميع مستلزمات العلاج واحضار ذوية واصدقائه للتبرع بالدم قبل اجراء أي عملية أو اسعافات أولية. يضيف عماد حمدي محمود من مركز دار السلام أن مستشفي دار السلام برغم وجوده علي طريق حيوي وفعال ويمر عليه العديد من السيارات المتجهة الي قناوأسوان والبحر الأحمر والعكس إلا أنه خال من الاطباء والأدوية والتمريض ويتم تحويل جميع الحالات الي مستشفيات سوهاج برغم بساطة الحالات. يشير ناصر حسين موظف إلي أن مستشفي جهينة والبلينا يعاني من قلة الأدوية وأكياس الدم والأخصائيين والإستشاريين والغريب أن هذه المستشفيات تعمل طوال24 ساعة دون أن تؤدي أن خدمة طبية وخصوصا لحوادث الطرق لقلة الكوادر الطبية بها بحجة أن الإصابة تتطلب الكشف عليها من قبل استشاري متخصص ويطالب بضرورة وضع الأطباء لحالات الحوادث تحت الرقابة والمتابعة لصالح الضحايا لمتابعة حالاتهم أولا بأول كما يطالب بتزويد المستشفيات المركزية بالمحافظة وخصوصا الجامعي والتعليمي والعام. ويؤكد بكر محمود عبد الموجود موظف أن معظم الأطباء بالمستشفيات المركزية يقومون بالتزويغ من نوبتجياتهم والعمل في مستشفياتهم وعياداتهم الخاصة مما يؤدي إلي تدهور حالة المريض. من جانبه أوضح الدكتور محمد عبد العال وكيل وزارة الصحة بالمحافظة أن المستشفيات المركزية بالمحافظة تتم فيها جميع الإجراءات الخدمية في مجال الصحة والعلاج الذي يقدمه المستوي الثاني للخدمة وأن جميع الأطباء ملتزمون أثناء نوبتجياتهم بالمستشفيات وهناك متابعة مستمرة علي كافة المستشفيات حرصا علي صحة وسلامة المرضي. وأضاف وكيل وزارة الصحة أنه بالنسبة للحالات الحرجة التي تحتاج لرعاية طبية سيتم نقلها إلي المستشفيات المستوي الثالث حيث إمكانياتهم الطبية وكوادرها العلمية وتقدم هذه الخدمة المستوي اللائق والعمليات التي تحتاج إلي مهارات خاصة فيتم تحويلها إلي المراكز العلاجية المتخصصة وهذا من شأنه أن يحدد نوع العلاج الذي يقدمه كل مستوي علاجي حسب إمكانياته المتاحة كما أكد عدم وجود أي نقص في أكياس الدم حيث تتوافر في بنوك الدم بكميات كبيرة كما أن ميزانيات الأدوية يتم صرفها إلي الإدارات الصحية بمجرد بدء السنة المالية في الصرف منها, بالإضافة إلي وجود رصيد إستراتيجي بالمديرية من الأدوية وخاصة الأدوية الإسعافية وأدوية الطوارئ للتدخل السريع والعاجل أما في حالة وجود أي نقص فيها علي مستوي الإدارة فيجب موافاة المديرية بالنقص.