قال مصدر طبي يمني إن عدد ضحايا العمل الإرهابي الغاشم الذي وقع أمس في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ارتفع إلي أكثر من90 شهيدا ونحو222 مصابا. من رجال وأفراد قوات الأمن المركزي وكلية الشرطة وشرطة النجدة والكلية الحربية. وقال مصدر أمني في بيان صحفي أمس إنه تم ضبط إرهابيين اثنين يرتديان زي قوات الأمن المركزي ويحملان أحزمة ناسفة, وفيما يبدو أنه مخطط إرهابي لتنفيذ اعتداءات متتالية بعد حادثة التفجير الأولي, داعيا المواطنيين إلي التبرع بالدم, حيث تعاني مستشفيات أمانة العاصمة صنعاء من نقص في كمية الدم لإنقاذ المصابين. وأضاف أن مجندي الفرقة المشاركين في بروفات العرض العسكري عادوا علي متن شاحنات عسكرية إلي معسكرات الفرقة الأولي ومدرع. ويتزامن الاعتداء الإرهابي الذي وقع أمس في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء علي قوات الأمن المركزي مع الوقت الذي تخوض فيه قوات الجيش معارك ضارية بمحافظة أبين مع جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة. وتبنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة مسئوليتها عن العملية الانتحارية التي استهدفت عناصر من القوات المسلحة اليمنية أمس بالعاصمة صنعاء. وذكرت الجماعة في بيان لها أمس أن منفذ الهجوم هو جندي في قوات الأمن المركزي يعمل لحساب القاعدة, وأن الحزام الناسف الذي استخدمه كان يحتوي علي13 ألف شظية. وحمل عدد من القادة العسكريين في صنعاء بعض المسئولين الذين يبدون تعاطفا مع المعارضة وعناصر أنصار الشريعة, مسئولية الحادث الذي يعتبر أكبر هجوم انتحاري يستهدف الجيش اليمني منذ بدء عملية انتقال السلطة في اليمن. وأكد عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف الجيش اليمني في صنعاء أمس لن يثني الشعب اليمني عن المضي قدما في محاربة الإرهاب الذي يعتبر آفة تجتاح العالم. ووصف الجندي الهجوم في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس برد فعل يائس ويأتي للحيلولة دون الاحتفال بالذكري الثانية والعشرين للوحدة اليمنية, مضيفا' اليمن في حاجة لدعم الأشقاء لأن المعركة كبيرة والعدو إما أن يكون ظاهرا أو مختفيا. وأشار إلي أنه كانت هناك معلومات عن أن انتحاريا سيفجر نفسه ولكن لم يكن معروف أين ومتي ولم تستطع وزارة الدخلية تحديد ذلك. وحول ما يقال عن وجود ثغرات في الأجهزة العسكرية الأمنية ناتجة عن التناحر علي المناصب القيادية ورؤية الدور الكامل للجيش اليمني منذ ذهاب الرئيس صالح, قال الجندي إنه من المعروف أن علي عبد الله صالح كان محاربا شرسا للإرهاب, كذلك تعمل الأجهزة الأمنية بتنسيق وتكامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وكثير من الأصدقاء, مشيرا إلي أن مثل هذه التفسيرات لا تخدم الجبهة الداخلية ولا الوحدة الوطنية. وأوضح أن بلاده شعبا وقيادة تؤمن بالقضية الجنوبية وأن من أوليات حكومة الوفاق الوطني والقيادة السياسية معالجة الظلم الذي وقع علي الجنوبيين, لافتا الي ان الرئيس الحالي للبلاد ورئيس الحكومة والعديد من المسئولين من المحافظات الجنوبية. ومن جانبه, أدان السفير أشرف عقل سفير مصر لدي اليمن الحادث الإجرامي الذي استهدف العشرات من الجنود خلال العرض العسكري أمس في ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء. وأعرب السفير أشر ف عقل في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الاوسط أمس عن أسفه الشديد لسقوط ضحايا في العرض النهائي التجريبي, مستنكرا الحادث الإجرامي الذي استهدف الجنود ورجال الأمن الأبرار الذين يدافعون عن اليمن وأمنه واستقراره. كما ندد الدكتور نبيل العربي بالتفجير الانتحاري الذي وقع صباح امس في العاصمة اليمنية صنعاء وأدي الي سقوط العشرات من الضحايا العسكريين والمدنيين. وأوضح الأمين العام في بيان صحفي أمس أن هناك من يحاول عرقلة الجهود العربية والدولية المبذولة لمساعدة اليمنيين علي تجاوز تحديات المرحلة الانتقالية التي تمر بها اليمن, مشددا علي أهمية تضافر كل الجهود من أجل حماية مسيرة الاستقرار واعادة البناء في اليمن. وأكد الأمين العام أن المشاورات مستمرة مع القيادات اليمنية ومختلف الأطراف العربية والدولية المعنية من أجل دعم الجهود المبذولة لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية بشأن اليمن, والتي يرعي تنفيذها مبعوث الأممالمتحدة لليمن السيد جمال بن عمر. ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني بشدة التفجير, ووصفه بانه عمل إرهابي جبان يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وجميع القيم الإنسانية. وقال الأمين العام لمجلس التعاون في بيان صدر بمقر الامانة العام للمجلس بالرياض إن استهداف تدريبات عسكرية بمناسبة ذكري الوحدة اليمنية, وهي مناسبة وطنية عزيزة علي اليمنيين وكل أشقاء وأصدقاء اليمن ما هي إلا محاولة فاشلة لوقف مسيرة اليمن نحو الاستقرار والتنمية. واضاف الزياني ان هذا الهجوم الإرهابي يقع في وقت يعمل فيه الرئيس اليمني ورئيس الوزراء والحكومة اليمنية علي دفع مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي, وتوفير البيئة الضرورية لبدء الحوار الوطني استكمالا لتطبيق مبادئ المبادرة الخليجية.