تعيش قرية' قلها' التابعة لمجلس قروي' العواونة' بمركز إهناسيا ببني سويف تحت اكوام القمامة والصرف الصحي الذي أغرق البيوت, اضافة للأمراض الصدرية والجلدية. التي صدرتها لهم مصارف القرية و عششت في أجسادهم وجلودهم وحرم أهلها من الرغيف والمياه العذبة التي لم تصل بعد لحيز القرية العمراني الجديد ومنع شباب القرية من ممارسة الرياضة. فمركز الشباب أصبح يستقبل طفح بيارات الصرف التي تحتل أرضيته واقتسم أطفال المدرسة للتعليم الأبتدائي والاعدادي صباحا ومساء, وتنتظر القرية أن يزورها أحد من مسئولي محافظة بني سويف. في البداية يقول محمد عبدالغفار أحمد' أخصائي اجتماعي' تعاني القرية من تدهور مشروع الصرف الصحي الذي نفذته هيئة كير كمعونة بالتعاون مع جمعية تنمية المجتمع المحلي بالقرية, حيث تم تنفيذ الصرف بمواسير8 بوصات وهو ما يتسبب في انسدادها باستمرار لضيقها وغرق العديد من بيوت القرية بسبب راجع الصرف عليهم والأغرب من ذلك أن مشروع الصرف يقوم بتجميع مياه القرية في خزانات كبيرة تسمي خزانات التحليل ولا يقوم بتصريفها في المحطات الخاصة بتحلية مياة الصرف الصحي إنما تصب المياه الآسنة بمصرف' محمد إسماعيل' لتصافي الزراعات وهو ما جعله مصدرا لتلوث القرية بالروائح الكريهة والحشرات ومصدرا للمرض. ويشكو ربيع أحمد مصطفي' مفتش تموين' من تجمع القمامة بكميات ضخمة عند مدخلي القرية الشمالي والجنوبي وذلك بسبب عدم إرسال سيارات جمع القمامة من قبل المجلس القروي إلا في المناسبات وزيارات المسئولين وهو ما يعني الهلاك للأهالي خاصة مع دخول الصيف, فالأمراض والروائح الكريهة والحشرات المنبعثة من القمامة تارة ومن مصرف' إسماعيل' تارة أخري ستقضي علي صحتنا وصحة أطفالنا. وأكد أنهم قاموا بمخاطبة المجلس القروي عدة مرات عن طريق جمعية التنمية المحلية لرفع القمامة بشكل يومي ولم يسأل فينا أحد حتي الآن. ويؤكد سيد حسن عبدالعزيز' فلاح' أن شباب القرية حرموا من ممارسة الرياضة والترفيه فالملعب الخاص بمركز شباب قرية' قلها' تمر من أسفله مواسير الصرف الصحي التي تغرقه بإستمرار بسبب إنسدادها المستمر فضلا عن الرائحة الكريهة التي لا يستطيع أحد تحملها بسبب ملاصقته لمصرف القرية. ويستطرد أحمد سيد حسن' رئيس الجمعية التعاونية بالقرية' قائلا إن القرية ليست بها مدرسة للمرحلة الاعدادية ونقوم باستخدام المدرسة الابتدائية في الفترة المسائية لتعليم طلبة المرحلة الأعدادية. وقمنا بمخاطبة هيئة الأبنية التعليمية لانشاء مدرسة اعدادية لطلاب القرية ورفضوا في البداية لعدم وجود الأرض المخصصة للمدرسة فقام الأهالي بالقرية بالتبرع ب11 قيراطا لصالح المدرسة ومن وقتها ننتظر موافقة المحافظ وفقا لكلام مسئولي الأبنية لنا.ويعاني سيد حسن عبدالعزيز' فلاح' وبقية قاطني المنطقة السكنية التابعة للحيز العمراني الجديد بالقرية من عدم توصيل مياه الشرب لهم ويعيشون علي المياه الجوفية الملوثة بالصرف الصحي وتصافي الزراعات وهو ما يهدد حياتهم وصحتهم. ويشير أمين محمد مرزوق' فلاح' إلي مشكلة قدم المحولات الكهربائية بالقرية التي أصبحت لا تستوعب احتياجات القرية للكهرباء بشكل يومي مما يؤدي لانقطاع الكهرباء بالساعات يوميا. وتحدث أحمد عبدالسيد' فلاح' عن نصيب الفرد بالقرية من رغيف الخبز المدعم الذي لا يتعدي الرغيف في اليوم فالقرية يعيش بها أكثر من9 آلاف نسمة يقوم التموين بصرف9 أجولة دقيق لهم فقط في اليوم. ومن جانبه أكد أحمد الدهشوري رئيس مجلس قروي' العواونة' أن التصرفات السلبية للأهالي بإلقاء القمامة والحيوانات والطيور النافقة هو ما يتسبب في الانسداد الدائم وتلوث مصرف' محمد إسماعيل' وهو ما يتطلب مجهودات وتكاليف كبيرة لتطهيره ووعد بتغطية المصرف بوضعه علي أولويات ميزانية المجلس والذي توقف عن أعمال التغطية بسبب ضعف ميزانية المجالس القروية بعد الثورة لما يقرب من النصف. وأضاف أن خطة المجلس القروي تشمل سنويا جميع القطاعات ومنها الكهرباء والمياه وترسل الكهرباء باستمرار المهندسين والفنيين لمتابعة المحولات الكهربية بالقرية وفي حال وجود شكوي من سوء محولات كهرباء القرية سأقوم علي الفور برفعها لمسئولي الكهرباء لحلها, وبالنسبة لتوصيل مياه الشرب لمناطق الحيز العمراني الجديدة, فقد تم اعتماد خطة استثنائية من اللواء مجدي محمد عبدالعظيم رئيس مدينة إهناسيا لتوصيل المياه للقرية, وستقوم علي الفور بالبدء في تركيبها مع وصول الاعتماد المالي من الصندوق الاجتماعي. وأشار الدهشوري إلي أنه بصدد الانتهاء من اجراءات إنشاء المدرسة الاعدادية بالقرية منوها إلي انه سيخاطب مسئولي الشباب والرياضة ببني سويف لإعادة تطوير مركز شباب' قلها' وكذلك مخاطبة السيد المحافظ ومسئولي التموين لزيادة حصص القرية من أجولة الدقيق المدعم.