رغم أهميته الحضارية والأثرية لمحافظة الغربية إلا أن متحف الآثار بمدينة طنطا لا يزال خارج الخدمة منذ أن تم اغلاقه في عام2000 لاجراء بعض عمليات الترميمات والتجديدات لأرضيته وحوائطه وجدرانه. ولكن رغم مرور أكثر من12 عاما حتي الآن إلا أن المتحف لا يزال مغلق الأبواب أمام زائريه. وتستقبل الغربية الآلاف من الزائرين باعتبارها من أهم مناطق السياحة الدينية في مصر لوجود المسجد الأحمدي علي أرضها. ومن جانبه اكد عادل الحلوجي مدير متحف آثار طنطا أن المتحف تم تزويده مؤخرا بكاميرات مراقبة داخلية وخارجية وأجهزة إنذار حديثة لحماية وتأمين المتحف من السرقة, كما أن جميع مقتنيات المتحف والقطع الأثرية الخاصة به بحالة جيدة ومحفوظة بالمخازن التابعة للمتحف ولكن المشكلة التي تعترض إعادة افتتاح المتحف مرة أخري أمام الزائرين هي عدم وجود أي مبالغ مالية حاليا لاستكمال أعمال الدهانات بالمتحف وتجهيزه لاستقبال الزائرين وترميم القطع الأثرية. وأضاف أنه تم رفع مذكرة للدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار لايجاد حل لها بتوفير ميزانية لإعادة أعمال الدهانات وترميم أسطح الطابق الخامس حتي تتم إعادة افتتاح المتحف في أقرب وقت. وناشد الحلوجي المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية بضرورة التدخل للعمل علي سرعة إعادة افتتاح المتحف والذي يعتبر بمثابة واجهة حضارية لمحافظة الغربية. إضافة إلي توفير قطعة أرض فضاء موجودة حاليا بجوار المتحف وهي مملوكة للمجلس المحلي الشعبي لمدينة طنطا, وذلك لاستغلالها في إقامة حديقة تابعة للمتحف الحالي وتكون ضمن ملحقاته لعرض قطع أثرية مهمة بقرية صالحجر بمركز بسيون ومدينة سمنود, وذلك بطريقة ليلية بتسليط الأضواء عليها ليراها ويشاهدها المارة وتصبح أحدي معالم طنطا ومحافظة الغربية الحضارية.