استنكر مجلس الامن الدولي بقوة' الهجومين الارهابيين' اللذين شهدتهما العاصمة السورية دمشق أمس الأول وأسفرا عن سقوط55 قتيلا و273 جريحا. وحث المجلس كل اطراف الصراع المستمر منذ14 شهرا علي وقف العنف المسلح والالتزام بخطة السلام التي تدعمها الاممالمتحدة. كما أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي, أكمل الدين إحسان أوغلو, عن إدانته الشديدة للتفجيرين. وجدد- في تصريح أمس- تأكيده موقف منظمة التعاون الإسلامي المبدئي الداعم لإيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا, مطالبا جميع الأطراف بالوقف الفوري للعنف. كما دعا احسان اوغلو الحكومة السورية إلي ضرورة تطبيق خطة كوفي أنان, المبعوث الدولي المشترك, وتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد في نطاق وحدة سوريا وأمنها واستقرارها. جاء ذلك في الوقت الذي كشف فيه برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية عن أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعتزمون تبني حزمة جديدة من العقوبات علي سوريا خلال اجتماعهم المرتقب بعد غد ببروكسل برئاسة كاثرين آشتون الممثلة الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية. وقال فاليرو في مؤتمر صحفي أمس, إن الوزراء سيناقشون خلال إجتماعهم عملية السلام في الشرق الأوسط والدور الذي يتعين علي الاتحاد الأوروبي القيام به خلال الفترة القادمة في هذا الشأن, مشيرا إلي أن المناقشات ستتمحور حول ثلاثة ملفات هي الوضع في المنطقة( ج), ومواصلة سياسة الإستيطان الاسرائيلية, فضلا عن وضع القدسالشرقية. وأضاف فاليرو أن الوضع في ليبيا سيكون علي جدول أعمال وزراء الخارجية الأوربيين الذين سيبحثون التدابير التي يمكن أن يتخذها الاتحاد الأوروبي للمساهمة في إستقرار الأوضاع ودعم الحكومة الانتقالية الليبية, مذكرا أن باريس تدعم فكرة نشر بعثة أوروبية تتبع إدارة السياسة الأمنية والدفاعية الأوروبية المشتركة' بالاتفاق مع السلطات الليبية بهدف تأمين الحدود والحد من انتشار الأسلحة في هذا البلد. في غضون ذلك, دعا جهاد مقدسي المتحدث باسم الخارجية السورية, الولاياتالمتحدة إلي مراجعة سياساتها في منطقة الشرق الأوسط, وذلك في أعقاب تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قال فيها' إن هناك بصمات لتنظيم القاعدة في تفجيري دمشق'. وقال في تصريح خاص لراديو' سوا' الأمريكي أمس,' إن دمشق تأمل من الولاياتالمتحدة إجراء مراجعة شاملة ودقيقة لسياساتها في المنطقة, حتي تتخذ المواقف الصحيحة في كافة الأزمات التي تتعرض لها'. وأضاف' دبلوماسيا علي طول هناك أمل, لكن لا نود تغيير مواقف في السياسة والتصرفات, نود من أمريكا أن تضغط علي حلفائها غير الملتزمين بخطة السيد أنان وبالتالي إيقاف التسليح ونقل السلاح وتدريب منظمات لا تقبل بالعمل السياسي في سوريا'. وتابع قائلا:' نود منهم أن يكون الضغط الأمريكي ضغطا إيجابيا لدفع الجميع إلي طاولة الحوار, لأنه لا مخرج للأزمة في سوريا عبر التسليح, الحل حل سياسي بامتياز. من جانبه, أكد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض أمس إن النظام السوري يحاول نسف خطة المبعوث الدولي المشترك. ونقل راديو' سوا' الأمريكي أمس عن غليون قوله ان محاولة النظام نسف الخطة تعتمد علي استخدام أساليب جديدة تتمثل في الإرهاب, متهما نظام الرئيس بشار بأنه وراء التفجيرين. ميدانيا, أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل شخص واصابة20 اخرين برصاص قوات النظام السوري خلال تظاهرة في مدينة حلفايا بمحافظة حماه. كما أعلنت الهيئة عن مقتل10 أشخاص أمس برصاص قوات الأمن والجيش النظامي في أنحاء متفرقة من سوريا.