أعلن ناشطون سوريون أمس عن مقتل شخصين واصابة آخرين في مدينة دوما بريف العاصمة دمشق برصاص قوات الامن في مظاهرات جمعة الصبر والثبات ذكرت ذلك قناة' العربية' الاخبارية أمس, دون الاشارة الي مزيد من التفاصيل. وقال ناشطون أمس ان قوات الرئيس السوري بشار الاسد قتلت ثمانية اشخاص في انحاء متفرقة من البلاد في حملة متواصلة لقمع الاحتجاجات الشعبية ضد حكمه والتي تشجعت بسقوط العقيد الليبي معمر القذافي. وذكر النشطون ان غالبية القتلي سقطوا نتيجة هجمات علي متظاهرين في الشوارع يطالبون بنهاية حكم أسرة الاسد المستمر منذ14 عاما والتي تنظم بشكل يومي بعد صلاة التراويح في رمضان. وخلال مسيرة مطالبة بتنحي الاسد في بلدة الكسوة التي يعيش فيها الاف النازحين من سكان هضبة الجولان السورية المحتلة الي الجنوب من العاصمة دمشق حمل المحتجون لافتات تهنئ الشعب الليبي. وفي بلدة الزبداني الساحلية غربي دمشق قرب حدود لبنان هتف المتظاهرون' الله معنا' والثورة توحد الاحرار. علي الصعيد السياسي أعلنت مصادر دبلوماسية في الأممالمتحدة أن روسيا والصين قاطعتا جلسة مشاورات في مجلس الأمن الدولي لمناقشة مقترح غربي لفرض عقوبات علي النظام السوري. ونقل راديو( سوا) الأمريكي أمس عن دبلوماسي في مجلس الأمن قوله' إن مندوبي روسيا والصين لم يحضرا الجلسة مما يشير إلي صعوبة المفاوضات المقبلة للتوصل إلي قرار بشأن الأوضاع في سوريا'. وتتمتع روسيا والصين إلي جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن مما يتيح لهما استخدام حق النقض( الفيتو) وتعطيل مشروع أي قرار يطرح عليه يخص سوريا. من ناحية أخري, قالت مصادر دبلوماسية في الأممالمتحدة إن لدي البرازيل والهند وجنوب أفريقيا, الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن, اعتراضات علي فرض المزيد من العقوبات علي سوريا. وتدعو مسودة القرار التي اقترحتها بريطانيا وفرنسا والبرتغال والولاياتالمتحدة إلي فرض عقوبات علي الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المقربين منه ومجموعة من الشركات السورية إضافة إلي فرض حظر شامل علي توريد السلاح إلي سوريا, كما تدعو إلي تجميد أصول23 شخصية سورية و4 شركات. ونوه لقاء الأحزاب والقوي والشخصيات الوطنية اللبنانية بمواقف روسيا الرافضة لتأييد أي قرار يصدر عن مجلس الامن الدولي ضد سوريا. فقد قام أمس وفد يمثل اللقاء بزيارة السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين لعرض التطورات الراهنة في المنطقة وفي سوريا خصوصا وسلمه مذكرة باسم الأحزاب والقوي والشخصيات الوطنية اللبنانية الي الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف تتناول رؤية الأحزاب من مختلف التطورات في المنطقة.