أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب أن مصر تربطها بالسعودية علاقات وطيدة ووشائج قوية شعبا وحكومة ولا يمكن لهذه العلاقات التاريخية المتينة أن تهتز أو تتأثر بأي حادث عابر يتكفل القانون والتحقيقات باستجلاء الحقيقة بشأنه في إشارة إلي موضوع اعتقال المواطن أحمد الجيزاوي وقال الكتاتني في بيان ألقاه في بداية جلسة أمس إنه تابع باهتمام تطورات العلاقات المصرية السعودية التي الت إلي أن تتخذ السعودية قرارا بإغلاق سفارتها بالقاهرة وقنصليتيها في الأسكندرية والسويس واستدعاء سفيرها للتشاور وقد أسفت كثيرا لهذا التطور المفاجئ للأحداث. وأضاف: لعل الأخوة الأشقاء يتابعون عن كثب ما تمر به مصر بعد الثورة من ظرف تاريخي لا شك أنهم يقدرونه حق قدره ولا يؤاخذون شعبا ببعض انفعالات قد تظهر من بعض افراده في ظرف يقدرونه مشيرا إلي أنه بادر بالأتصال بالشيخ عبدالله بن محمد بن إبراهيم وعبر له عن عمق ومتانة العلاقات المصرية السعودية وأنه لا يسرنا أبدا أن تشوبها أي شائبة وأنه لا يرضينا أبدا ما وقع في محيط السفارة السعودية وقنصليتها من أحداث. وأعرب الكتاتني عن أمله في احتواء هذه الشائبة مع سرعة عودة العلاقات إلي قوتها ومتانتها التي هي قوة للبلدين الكبيرين والشعبين الشقيقين بل هي قوة للأمة العربية كلها. يأتي هذا في الوقت الذي طالب فيه محمد كامل عمرو وزير الخارجية بالفصل بين مجمل العلاقات المصرية السعودية وبين مشاكل يتعرض لها مواطن مصري. وقال عمرو أمام الإجتماع المشترك للجان حقوق الأنسان والشئون العربية والعلاقات الخارجية بمجلس الشعب أمس إن مشاكل المصريين في السعودية قليلة جدا مقارنة بعددهم الذي يتجاوز المليوني مواطن. وقال إن السفارة والقنصلية في السعودية علي إتصال يومي بالمواطن أحمد الجيزاوي ولم تقصر أبدا تجاهه هو أو أي مصري في الخارج..ونفي ما قالته شقيقته بأنه يعذب موضحا أن الحكومة اتخذت إجراءات من أول يوم حدثت فيه المشكلة. واعتبر أن وزارة الخارجية هدف سهل للهجوم ونحن جهاز وطني وهذا قدرنا..ونفي أن تكون مصر قد اعتذرت للسعودية عما حدث وقال إنه في اطار العلاقات الحميمة بين البلدين هناك اتصالات مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل لشرح حقيقة الأمور ووضعها في نصابها الصحيح. وأضاف: نحن نتحدث عن اهانة سفارة علي أرض مصر وهي أهانة موجهه لمصر قبل السفارة ولابد أن نحمي السفارات طبقا لاتفاقية فيينا. علي صعيد متصل طالب الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري بضرورة العمل علي احتواء الموقف بين مصر والمملكة العربية السعودية في ضوء العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين, داعيا الجميع إلي الأنتظار حتي ظهور نتيجة التحقيقات في قضية المواطن أحمد الجيزاوي خاصة أن القضية الأن لا زالت تنظر لدي الهيئات القضائية بالمملكة العربية السعودية. وأكد فهمي أنه كلف وفدا من لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي برئاسة عبدالله بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور للقيام بالتنسيق مع الخارجية المصرية والتواصل مع سفير المملكة العربية السعودية والسفارة المصرية بالرياض للوقوف علي جوانب الموضوع