عزبة الشيخ يعقوب التابعة لمجلس قروي أبسوج بمركز الفشن كانت تعاني من سوء الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها المواطن البسيط من صحة ومياه شرب نقية وصرف صحي ورغيف العيش وغيرها من الخدمات فأهلها معظمهم يعانون من شدة الفقر وسوء الحالة الاقتصادية. يقول أشرف رجب من أبناء البلدة ومنسق المشروع إن العزبة عدد منازلها حوالي420 منزلا معظمها مبان متهالكة وتم حصر المباني المتهالكة وتم رفع البلدة علي خريطة مساحية وتكوين لجنة مجتمعية من داخل القرية وتم عرض المشكلات بالقرية علي جمعية جعفر ومؤسسة معا لتحديد الأولويات علي الجهة الممولة وهي مؤسسة هرمس الاجتماعية وتم عمل اجتماعات مع أهالي البلدة لعرض مشكلاتهم مع الجهة الممولة في وجود اجتماع ما بين الجهات الشريكة بالمشروع مؤسسة هرمس ومؤسسة معا وجمعية جعفر واللجنة المحلية وقامت الجهة الممولة بتحديد المبالغ التي يتم رصدها للمشروع وبناء عليه تم الاستقرار علي تنفيذ هدم المنازل وإعادة بنائها علي عدة مراحل. ويقول الدكتور محمد رجب(33 سنة) صيدلي من أهالي العزبة وعضو اللجنة المحلية بالعزبة حتي الآن استفاد150 منزلا من عمليات الإحلال والتجديد بالإضافة إلي الخدمات الاخري من صرف صحي لجميع المنازل وبناء مركز خدمي به حضانة أطفال ومخبز ومستوصف طبي ومعمل ألبان وتدريبات حرفية لتحسين الحالة الاقتصادية لأهالي العزبة. ويضيف نصحي زكي إبراهيم مدير المشروع أن عزبة يعقوب كانت تعاني من سوء الخدمات وضعف الحالة الاقتصادية, ففي البداية تم تقديم مقترح لعمل صرف صحي بالعزبة وبعد الدراسات الميدانية وجد أن معظم المنازل متهالكة ولا تصلح لتنفيذ مشروع الصرف الصحي فتم تغيير مسار المشروع إلي بناء مسكن صحي آمن وتحسين الحالة الاقتصادية والصحية فجاء مشروع رؤية2008 الممول من مؤسسة هرمس بالشركة مع مؤسسة معا للتنمية والبيئة بالمنيا وجمعية جعفر لتنفيذ المشروع. وتم رصد25 مليون جنيه من الهيئة الممولة للمشروع والذي يتكون من إحلال وتجديد المنازل بالبلدة وتشطيب المنازل الجديدة التي تحتاج إلي تشطيب وعمل شبكة صرف صحي متكاملة غير تقليدية وإنشاء مركز خدمي يشمل مخبزا ومعمل ألبان ومستوصفا طبيا وحضانة نموذجية وقاعة مؤتمرات وتدريب بالإضافة إلي عمل مشاريع اقتصادية لتحسين الدخل والتدريب الحرفي والتوعية لأهالي البلدة. وتم إحلال وتجديد(34) منزلا مرحلة أولي وتسليمها و(56) منزلا مرحلة ثانية و(32) منزلا مرحلة ثالثة ليصبح ما تم تسليمه(122) منزلا وجار العمل ب(85) منزلا علي مرحلتين وباق من الإحلال والتجديد(20) منزلا فقط بالإضافة إلي تشطيب(38) منزلا مرحلة أولي و(30) منزلا مرحلة ثانية و(68) مرحلة ثالثة ومتبقي125 منزلا سيتم تشطيبها علي مراحل. وبالنسبة لشبكة الصرف الصحي تم إنجازها بالكامل وهي عبارة عن ثلاث مراحل محطة رفع, خطوط انحدار, محطة معالجة كما تم بناء المركز الخدمي بالكامل وإفتتاح المخبز وتجهيز الحضانة والمستوصف الطبي وجار تجهيز معمل الألبان وفيما يتعلق بالمشروع الاقتصادي تم توزيع عدد(102) رأس ماعز دمشقي وحوالي(30) رأسا من الأبقار وجار استهداف أسر أخري لتوفير أكبر قدر ممكن من الألبان لتجميعها وتصنيعها بمعمل الألبان ورأس الماعز مقابل مبلغ(150 جنيها) ورأس البقر مقابل(2000 جنيه) فقط. وبالنسبة للتدريب الحرفي تم تدريب(20) سيدة و(10) شباب علي الحياكة و(10) أفراد علي السباكة ومثلهم علي الكهرباء وآخرين علي الاجهزة الالكترونية والمعدات الثقيلة وتم إلحاق بعضهم للعمل في القطاع الخاص. وفي مجال التوعية تم عمل ندوات توعية لجميع مكونات وعمالة المشروع وتم تعيين(3) عمال بالصرف الصحي وعامل بالمركز الخدمي و4منسقين وجار تدريب20 فتاة وشابا لتعيينهم بالمستوصف الطبي وتدريب20 فتاة وشابا لتعيينهم بمعمل الألبان. يقول خليل سعد عبد الحميد(40 سنة) أحد أهالي العزبة المستفيدين من المشروع استلمت المنزل منذ أسبوع ولم أدفع أي مساهمات والمنزل مساحته65 م2 ونحن أسرة مكونة من ثلاثة أفراد. ويضيف زين العابدين عبد الحكيم(43 سنة) متزوج ولديه4 أبناء سابقا كنا نسكن في منزل غير صحي وغير آمن ومبني بالطوب اللبن وآيل للسقوط ومأوي للحشرات الزاحفة وكان أبنائي لا يستطيعون استيعاب الدراسة وبسبب إمكاناتنا المادية الضعيفة كنا لا نستطيع هدم المنزل وإعادة بنائه إلي أن جاء المسئولون عن المشروع وقاموا ببناء المنزل وتشطيبه واستلمته وبه جميع المرافق منذ سبعة أشهر. وتقول رحاب حمدي(32 سنة) دبلوم تجارة تدربت بالمركز الخدمي علي حرفة التدريب المهني وسأستلم ماكينة خياطة بالتقسيط لكي أعمل عليها. ويشير إبراهيم قرني إبراهيم بدوي(30 سنة) نحن أسرة من خمسة أفراد تم بناء منزلنا علي مساحة70 م2 وبه جميع المرافق ولكن قمنا بدفع مبلغ3000 جنيه نظير أعمال زيادة بالمنزل. وتقول باشات إبراهيم(63 سنة) أرملة تعيش مع نجلها وزوجته وأربعة أبناء تم إحلال وتجديد منزلنا علي مساحة90 م2 كما استفدت بعمل حظيرة نموذجية لتربية الدواجن فوق المنزل. ويشير خالد سعد عبد المجيد(39 سنة) إلي أنه كان يعمل باليومية في أعمال البناء بالقاهرة وتم تعيينه بعقد بمشروع الصرف الصحي بمرتب300 جنيه شهريا واستقر في بلدته.