بدأ المخرج أحمد إسماعيل الحريري تصوير مسلسله الجديد الذي يروي السيرة الذاتية للداعية الإسلامية الراحلة زينب الغزالي ومع بداية التصوير نشبت خلافات حادة مع الورثة وعدد من الجهات الأخري. عن هذه الخلافات يقول المؤلف أحمد عاشور انني كنت حلقة الوصل بين الورثة وجهة الإنتاج التي قربت المسافات بين الطرفين, ولكننا دخلنا في خلافات اخري مع جماعة الاخوان المسلمين الذين اعترضوا علي المسلسل مؤكدين ان الأعمال الدرامية دائما ما تشوه صورة الجماعة, ولكنني أكدت لهم اننا الآن بعد الثورة والوضع اختلف تماما, مشيرا إلي انه قد تكون وصلت اليهم معلومات اني ناصري, ولكن هذا ليس له علاقة بالمسلسل لأنني حينما اكتب عملا اكون محايدا تماما في عرضه. وأوضح ان العمل بدأ تصويره بالفعل حيث تلعب دور السيدة زينب الغزالي الفنانة رانيا محمود ياسين, ويقدم طارق الدسوقي دور الأخ الأكبر سعد الغزالي, والفنان أحمد هارون يقدم دور علي الغزالي, وتقدم الفنانة حنان سليمان دور والدة زينب, ويقدم الفنان جمال إسماعيل دور جد زينب, ويقدم الفنان محمد متولي دور حسن الهضيبي المرشد الثاني للإخوان والعمل من إخراج أحمد اسماعيل الحريري. من جانبه قال د. أشرف الغزالي ابن شقيق زينب الغزالي إن القائمين علي العمل لم يحصلوا علي اذن كتابي من الورثة ببدء العمل, مشيرا إلي انهم ذكروا لهم تفاصيل حياة زينب الغزالي حفاظا علي صورتها وحتي لا يذكروا شيئا من ذهنهم, خاصة وأنهم حصلوا علي معلومات من سكرتيرها الخاص الذي لم يعمل معها سوي عشر سنوات, وبالتالي لا يصلح أن يكون مرجعا وطلبنا منهم ان يرجعوا إلي الحاجة عائشة التي عاشت معها. ونفي ما تردد حول مطالبة الورثة ملايين الجنيهات مقابل السماح لهم بعمل قصة حياتها, مؤكدا أننا لم نطلب شيئا سوي قراءة السيناريو ولكن لم يعرض علينا سوي18 حلقة فقط وجدنا بها بعض الأخطاء التي قمنا بتصحيحها, مشيرا إلي أنه في حالة وجود إساءة لزينب الغزالي أو للعائلة سنحتفظ بحقنا القانوني. وأضاف ان القائمين علي المسلسل اقاموا المؤتمر الصحفي دون أن يبلغونا ودعوا سكرتيرها الخاص كمتحدث عن العائلة, مع انه لم يكن من العائلة ولايوجد شخص واحد من العائلة اعطاهم موافقة, ولكن أعطيناهم بعض التفاصيل الخاصة بها والمواد والصور التي تساعد علي تجسيد الشخصية حتي يظهر العمل بشكل يليق بها ولكن لم يحصلوا علي موافقتنا. بينما قالت الحاجة عائشة ابنه شقيقة زينب الغزالي انها بالرغم من كونها ليست من الورثة, إلا انها عاشت وتربت مع خالتها زينب الغزالي التي لم تنجب أبناء, وترفض أن يقدم لها مسلسل وأنها أكبر من أن يقدم لها عمل, مشيرة إلي انها قرأت السيناريو, ولكنها أصرت علي موقفها الرافض, خاصة وأنها ترفض المبدأ من الأساس. وأضافت ما أحزنني انهم لم يهتموا ببعض التفاصيل المهمة مثل اجتماعاتها ومحاضرتها في الجامعة وكيف كان يتسابق الطلاب للقائها, ومن أعالي القوم لأدني القوم من احبائها وتلاميذها حتي الآن. وأشارت إلي أنها التقت الفنانة رانيا محمود ياسين حيث زارتها مؤخرا واستفسرت عن طريقة حديثها ومأكلها, كما طلبت مشاهدة ملابسها واكدت لها انها كانت شخصية قوية وعطوفة وكريمة, وكانت تنهار إذا بكي طفل صغير امامها وكانت تطلب ان يأكل من يخدمون في البيت مثلما نأكل. وردا علي تصريحات ورثة زينب الغزالي قال المؤلف أحمد عاشور ان هناك كتابا بعنوان سطور في حياة الداعية زينب الغزالي كتبه بدر محمد بدر سكرتيرها الشخصي لمدة15 عاما وهذا الكتاب له رقم إيداع وقد حصلنا منه علي تفويض رسمي لتحويل هذا الكتاب لعمل درامي, إلا أن المنتج رأي أن هذا الخيار الأخير بعد الوصول إلي طريق مسدود مع الورثة.