تحول فن الكاريكاتير خلال ثورة يناير الي اداة للتعبير عن الاحتجاجات في شتي ميادين مصر بشكل ساخر, وكان له دور فاعل في استنهاض الشباب ودعمهم في مواصلة المسيرة في ميدان التحرير. حتي سقط النظام السابق في11 فبراير عام2011 مما لفت الانظار لاهمية هذا الفن النقدي من هنا جاء قرار وزير الثقافة علي اقامة مهرجان دولي لفن الكاريكاتير يستضيف مبدعي وفناني الكاريكاتير في الوطن العربي والعالم, كان للأهرام المسائي, وحول هذا المهرجان الفريد والذي يعتبر الاول من نوعه في البداية يقول الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة, لقد قصرنا كثيرا في الاهتمام بتكريم المبدعين في مجال الكاريكاتير في مصر وجاء الوقت أن نوليه الاهتمام فقد كان من المفترض تخصيص جائزة من جوائز الدولة لفن الكاريكاتير لأهمية هذا الفن, مضيفا أن الوزارة بصدد بحث آلية تخصيص مكان لانشاء متحف لفن الكاريكاتير يجمع التراث الوافر لكبار الرسامين في مصر واظهاره للمجتمع وعن امكانية تدريس هذا الفن في المدارس والجامعات المصرية, ويضيف شاكر يوجد بداخل الكليات الفنية اهتمام كبير بهذا الفن, ومن الممكن ان يكون في المدارس ايضا علي التركيز ايضا علي المسابقات العامة والمهرجانات الدولية. بينما يقول د. ايهاب الاسيوطي الاستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا أنا ضد اقامة مهرجان دولي للكاريكاتير, لكن مع اقامته عربيا لما يحمله رسامو الكاريكاتير العرب من هموم مشتركة وتجمعهم لغة واحدة بعكس فناني الدول الاجنبية التي تختلف مشاكلهم وتناولهم لها عن الفنان العربي لأن فن الكاريكاتير يعتمد علي التعليق والرسم, مشيرا الي مصطفي حسين نقيب التشكيليين الاسبق الذي اعتمد في مرحلة مهمة في تاريخ مصر علي تعليقات الكاتب الصحفي أحمد رجب. وطالب الاسيوطي بضرورة اصدار كتب في الكاريكاتير الفني واللفظي لرسامي الكاريكاتير يدرس في المدارس في جميع المراحل التعليمية مع اقامة العديد من المعارض الجماعية والخاصة لفن الكاريكاتير التي تتبناها مؤسسات الدولة. وتقول فاطمة الزهراء بسيم مشرفة الانشطة الثقافية والفنية بمركز محمود سعيد للمتاحف بالاسكندرية, الكاريكاتير يعكس مدي نهضة الشعوب ووعيها وقدرتها علي استيعاب الرأي الآخر وبهدف للسخرية والنقد الاجتماعي والسياسي من خلال القدرة علي امتلاك الفنان لادواته وثقافته بما يفوق المقالات والتقارير الصحفية احيانا, وحول فكرة المعرض يقول د. شريف عبد البديع عضو مجلس ادارة نقابة التشكيليين انها فكرة رائعة, خاصة في هذا التوقيت, مشيرا الي أن الكاريكاتير في مصر لايقوم بدوره, كما ينبغي في التعبير عن الرأي العام ووجهة النظر الساخرة فيما يحدث بينما الثورة غنية بفن الاسقاط ورسوم الكاريكاتير البصري, وفن الكاريكاتير فن قديم كان معروفا عند المصريين القدماء والاشوريين, واليونانيين, وقال أحمد طوغان رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير أن المهرجان فرصة حقيقية لتبادل الافكار والاسلوب والاطلاع علي احدث ماتوصل اليه فن الكاريكاتير في العالم للخروج من المحلية الي العالمية, مشيرا الي عدم وجود مدارس ومعاهد أو حتي كليات لدراسة الكاريكاتير لانه فن قائم بذاته وكل رسام كاريكاتير هو مدرسة منفصلة تعتمد علي ثقافة وابداع الفنان.