وافق الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة, علي طلب أحمد طوغان رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير, وبعض رسامي فن الكاريكاتير، علي إقامة مهرجان دولي في فن الكاريكاتير ليستضيف مبدعيه وفنانيه في الوطن العربي والعالم الخارجي، بإعتباره لغة عالمية مشتركة، ومن المقرر أن تتشكل لجنة تحضيرية لتنظيم فكرة المهرجان بمشاركة من وزارة الثقافة، بالإضافة إلى تحديد الميزانية المطلوبة. ووافق عبد الحميد خلال اللقاء الذي نظمته الجمعية المصرية للكاريكاتير بعنوان ” صالون الأجيال ” وذلك بمقر الجمعية علي إصدار سلسلة عن رواد الكاريكاتير تصدرها قصور الثقافة ,و كتب كاريكاتيرية للرسامين وأخرى عن الكاريكاتير اللفظي، وإقامة معارض سنوية في أوروبا، كما وافق علي إقامة محاضرة عن الكاريكاتير من المنظور السيكولوجي وأخري لمناقشة كتاب الفن والغرابة خلال الشهرين القادمين . وأضاف الوزير أن صالون الأجيال يؤكد علي أن الكاريكاتير عُرس ثقافي, وفن قصرنا فى الإهتمام به, مشيراً إلى أنه كان من المفترض أن نخصص جائزة من جوائز الدولة في فن الكاريكاتير ,وأنه بصدد تخصيص مكان لعمل متحف للفن الكاريكاتيرى. وأكد أن الكاريكاتير نوع من أنواع الفن التشكيلى البصرى، وهو محاولة لفهم العالم من خلال التعبير بالصورة ، ويتميز بالمبالغة من خلال تغييره للملامح، بالإضافة إلى أنه نوع من النقد الفنى و الإجتماعى أو السياسى . وعن تاريخ الكاريكاتير,قال الوزيرأنه كان موجوداً على رسومات جدران المعابد الفرعونية ، لكن البداية الحقيقية كانت فى ايطاليا على يد أسرة تدعى ” كاراتسى ” ، ويرجع آخرون البداية إلى كلمة ” character ” بمعنى شخصية أو طابع يجسد الشخصية فى مواطن بغير شكلها الطبيعى ,كنوع من الفن البصرى التشكيلى . وأشار إلى أن مصر تحمل تاريخ إبداعي كبير في هذا المجال عن طريق المجلات والصحف وبعض الفنانين المتميزين مثل صلاح جاهين الذي جمع بين الصورة والكلمة , مؤكداً أن تدريس الفن داخل الجامعات المصرية موجود بالفعل داخل كليات الفنون ومن الممكن أن يكون في المدارس لأنه فن به وعي ونزعة طفولية لكنها تحمل للكبار رؤية للنقد الذي قد يكون جارحاً .