تحولت المنطقة المحيطة بمنطقة زرزارة العشوائية الكائنة بحي الضواحي لبؤرة عشوائية لاتقل بشاعة وقذارة عن منطقة زرزارة نفسها قبل البدء في تطويرها مؤخرا, حيث امتدت جبال القمامة وطفح المجاري لجميع المناطق السكنية المحيطة وغطت السيارات المتهالكة ومخلفات الورش والعشوائيات شوارع المنطقة الرئيسية ومحاور المرور المتجهة للاستثمار والقابوطي ومحطة الركاب الحضارية ومعسكر الأمن المركزي وأول طريق الإسماعيلية ومعدية الرسوة وجميعها أهداف يومية مهمة للغاية لدي الآلاف من أهالي بورسعيد خاصة قاطني الزهور والضواحي والعاملين بمصانع المنطقة الحرة العامة والمنطقة الصناعية بجنوب الرسوة. وزاد الطين بلة مع مهزلة منطقة الحرفيين التي صارت من أسوأ المناطق الحرفية وأكثرها قذارة علي مستوي الجمهورية ومن العجيب أن مجمل مأساة حي الضواحي لاتبعد عن مقر الحي كثيرا ولكن الإهمال والتقصير هما السمتان المعتادتان للمحليات. يقول عبده الجندي موظف انه سبق واشتكي أهالي منطقة فاطمة الزهراء من تحول مناطقهم إلي بحيرة من الصرف وجبال من المخلفات والقمامة والتي تنتشر في المنطقة وتؤدي لزيادة جيوش الناموس والذباب وللاسف لانجد من ينقذنا من هذه الظروف السيئة ولاندري لمن نشكو حي الضواحي وقياداته والذين تجاوزهم التغيير عقب ثورة يناير بلا سبب واضح حتي الآن. وتقول سوسن زكي من قاطني المنطقة الصناعية ان الإهمال بالضواحي لايقتصر علي منطقة زرزارة والحرفيين فقط ولكنه يغطي كل بقعة بالحي وانظروا لسوق السلام العشوائية والتي تعد بؤرة للقمامة والعشوائيات والبلطجية المتسترين في عباءة البائعين والسوق علي بعد خطوات من مبني الحي وقسم شرطة الضواحي ولكنها بعيدة عن عيون المسئولين والذين لايهتمون بشكاوي المواطنين وصرخاتهم. وفي مواجهة حجج ومبررات مسئولي حي الضواحي بشأن تأجيل اعمال التطوير للمناطق المحيطة بزرزارة لحين الانتهاء من انشاء مشروع الأمل الجاري بناؤه علي ارض زرزارة اكد مصدر مسئول بالمحافظة انه لا علاقة بأمور النظافة والصرف و إزالة العشوائيات والمخلفات بالمشروع الإسكاني بالمنطقة الجاري العمل فيها حاليا. ومن جانبه قال المهندس أسامة أنور مدير ادارة المشروعات بالمحافظة ومدير تطوير العشوائيات ان العمل داخل منطقة الأمل بزرزارة يسير بأسرع من الجدول الزمني بمراحل وانه قدتم الانتهاء من70% من مراحل العمل بالمشروع ولم يتبق سوي التشطيبات الداخلية والخارجية وتوصيل المرافق.