بدأت ظاهرة جديدة في الانتشار بالأسواق وهي قيام بعض محلات الملابس الجاهزة بالاعلان عن الاوكازيون الصيفي مع بداية الموسم رغم ان هذا الاوكازيون يبدأ في شهر أغسطس من كل عام. وبالتالي فهي ظاهرة مستحدثة علي الأسواق التي لجأ اليها اصحاب بعض المحلات لمواجهة شبح الركود, وهو الأمر الذي يؤثر علي معدلات البيع في السوق بوجه عام. من جانبه اكد قطاع التجارة الداخلية انه في حالة ثبوت قيام محلات بالاعلان عن الاوكازيون الصيفي, سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية تجاهها خاصة أن هذه الممارسات مخالفة للقوانين وتضر بعمل السوق المحلية وتؤثر بالسلب علي المحلات التجارية الأخري العاملة في السوق خاصة انه لا يمكن بدؤه الا في شهر اغسطس. وقال يحيي زنانيري رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة ونائب رئيس الشعبة العامة للملابس باتحاد الغرف التجارية إن هذه السياسة التي تتبعها بعض المحلات لا تعتبر ظاهرة خاصة ان نسبتها لا تتعدي ال5% من اجمالي المحلات الموجودة بالسوق المحلية. وأوضح أن هذه الممارسات تضر بالسوق المحلية خاصة انه لا يمكن ان يقوم محل بعمل تخفيضات علي منتجات الموسم الجديدة وبالتالي فإن أية تخفيضات تتم علي بضائع الموسم الصيفي للعام الماضي او الاعوام السابقة, وبالتالي فلابد ان يتم التوضيح من قبل العاملين في هذه المحلات ان هذه التخفيضات تندرج تحت مسمي التصفية وليست تخفيضات خاصة بالموسم الصيفي الجديد. وأشار زنانيري إلي أن هذه الممارسات تؤدي إلي فقدان ثقة المستهلك في محلات الملابس خاصة انه يعي ان هذه الملابس ليست جديدة, اضافة إلي انها تؤدي إلي حدوث لبس لديه مما يجعله يعزف عن شراء منتجات الموسم الجديد. مشيرا إلي أن المحلات الكبيرة لا تعلن عن هذه البضائع ضمن اطار الاوكازيون فتدرجها تحت مسمي التصفيات. وفيما يتعلق بحالة السوق قال نائب رئيس شعبة الملابس إن الموسم لا يزال يعاني من الهدوء النسبي خلال الفترة الحالية, متوقعا انتعاش السوق بنسبة تتراوح بين30 و40% خلال الاسبوعين المقبلين مع اقتراب اعياد الربيع التي عادة ما تشهد سوق الملابس فيها رواجا. من جانبه أكد الدكتور أحمد عباس رئيس قطاع الرقابة الداخلية ان الاوكازيون المستمر في الأسواق حتي الآن هو الأوكازيون الشتوي, مشيرا إلي أن الأوكازيون الصيفي لا يمكن بدؤه الا في شهر اغسطس خاصة ان الموسم الصيفي لايزال في بدايته فلا يعقل ان يتم اللجوء لفرض اوكازيون علي البضائع الخاصة به. وأشار إلي انه في حالة ثبوت قيام محلات بالاعلان عن الاوكازيون الصيفي, سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية تجاهها خاصة أن هذه الممارسات مخالفة للقوانين وتضر بعمل السوق المحلية وتؤثر بالسلب علي المحلات التجارية الأخري العاملة في السوق. الركود هو السيد منذ فترة.. وبالرغم من أن الصيف علي الأبواب.. وبرغم ان بعض المحلات قامت بعمل تخفيضات علي الأسعار أوكازيون إلا أن سوق الملابس لا تزال تعاني من حالة الكساد.. يقول أحمد عبدالحليم صاحب محل ملابس, نأمل أن ينحسر الكساد الحالي مع قدوم موسم الصيف وأنه رغم عزوف المواطنين عن شراء الملابس في الوقت الحالي إلا انني أتوقع ان تكون هناك حركة في الشراء في أواخر ابريل. ويقول حسن فراج صاحب محل ملابس مستمرون في التخفيضات علي الأسعار لعل وعسي. أما حمدي شعبان صاحب محل ملابس الذي رفض ان يقوم بعمل تخفيضات علي اسعار الملابس الصيفية وأرجع ذلك إلي أنه في بداية الموسم الصيفي لا يجب ان نقوم بعمل تخفيضات علي الأسعار. ويقول هيثم محمد عامل في احدي الشركات انه رغم قيام أصحاب محلات الملابس بعمل تخفيضات علي الأسعار إلا أن راتبه الشهري لا يكفيه. ويري سعيد حسن أعمال حرة انه رغم وجود تخفيضات علي الأسعار من جانب اصحاب محلات الملابس الا انه غير قادر علي الشراء.