يناقش مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور كمال الجنزوري35 بندا مطروحة علي جدول أعماله وتضم الملفات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية علاوة علي بحث القضايا الجماهيرية. ومن المقرر أن يركز الاجتماع علي استعراض الملف لإعادة هيبة الدولة وتحقيق الأمان في الشارع المصري وعلي الطرق بما يضمن تحريك عجلة الاقتصاد والاستثمار وجذب السياحة. كما يبحث كيفية تحريك عجلة الاقتصاد في كل النواحي, بالإضافة الي بحث ملامح مشروع الموازنة العامة للدولة لعام2012-2013 والمقرر ان تتقدم بها الحكومة للبرلمان خلال الشهر الحالي من جهة أخري, يلتقي الدكتور كمال الجنزوري قبيل اجتماع مجلس الوزراء مع الأنبا باخوميوس القائم بأعمال البابا في أول لقاء رسمي يجمع بين الحكومة والكنيسة بعد تقديم الجنزوري واجب العزاء في وفاة البابا شنودة الثالث, بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وسيتم خلال اللقاء استعراض العديد من القضايا والملفات الخاصة بوضع الأقباط ومطالبهم, إضافة إلي الإجراءات التي سيتم اتخاذها لانتخاب خليفة البابا شنودة الثالث, التي ستبدأ يوم26 ابريل عقب مرور40 يوما علي وفاة البابا. ويستمع الجنزوري إلي مطالب الأقباط, التي ينقلها له عنهم الأنبا باخوميوس, يذكر أن المجلس الملي, قد اتخذ قرارا مساء أمس الأول بمقاطعة اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور. من ناحية أخري أكد الدكتور كمال الجنزوري عمق العلاقات المصرية السودانية التاريخية وضرورة دعمها وترسيخها في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء للدكتورة إشراقة سيد محمود وزيرة التعاون الدولي السودانية التي تزور مصر حاليا في اطار اجتماعات لجنة المتابعة العليا المشتركة بين البلدين التي يرأسها من الجانب المصري رئيس الوزراء ومن الجانب السوداني علي عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني. وقالت فايزة ابو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرتها السودانية الدكتورة إشراقة عقب الاجتماع إن رئيس الوزراء استعرض الموضوعات التي سيتم بحثها والتي ستطرح علي اللجنة العليا التي ستعقد في أقرب فرصة وستستعرض كل نواحي التعاون المصري السوداني. واشارت إلي أن رئيس الوزراء استعرض المحاور الأساسية في مجالات التعاون الاقتصادي, ودعم أواصره, وما يجب ان يتم اتخاذه من إجراءات مع وجود رابطة نهر النيل بين البلدين. وأوضحت أبو النجا أنه تم خلال الاجتماع استعراض منظومة المشروعات الاستراتيجية بين البلدين والتي تم تحقيق تقدم كبير بها سواء بالنسبة لاستيراد اللحوم السودانية أو مشروع الوقود الحيوي ومشروعات الربط البري والنهري, مشيرة إلي أن منظومة الطرق البرية حققت تقدما يسعد كل مصري وسوداني, مؤكدة أنه سيتم بنهاية العام الحالي الانتهاء من كل مشروعات الطرق المشتركة بين البلدين. من جانبها وفي رد علي اسئلة الصحفيين حول تهريب الأسلحة من السودان إلي مصر أكدت الدكتورة إشراقة أن وزارة الداخلية السودانية لم تفدنا بأي شئ بخصوص الأسلحة التي يتم تهريبها إلي مصر ويتردد انها تنتشر في الشارع المصري من خلال السودان وليبيا, واستكملت قائلة: إنه شيء منطقي أن يحدث انتشار للأسلحة في مثل تلك الظروف ولهذا ينبغي دائما متابعة الحدود بشكل جيد, مشيرة إلي أنه في حالة افادتهم بأي أمر في ذلك فإنهم سوف يتابعونه. أشرف بدر