بحثت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي مع الدكتور جلال يوسف الدقير وزير التعاون الدولي السوداني, الإعداد والتحضير لاجتماعات اللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة المقرر عقدها في الخرطوم, وقد قام الوزير السوداني خلال زيارته الحالية بالقاهرة تسليم رسالة خطية إلي الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء من السيد علي عثمان طه نائب رئيس جمهورية السودان. وقالت وزيرة التعاون الدولي, إن الاجتماع مع نظيرها السوداني استعرض أوجه التعاون بين البلدين, خاصة ما يتعلق بموقف تنفيذ المشروعات الاستراتيجية في مجالات الاستثمار والتكامل الزراعي والانتاج الحيواني وانتاج الوقود الحيوي. وتم استعراض أهم الموضوعات المطروحة علي جدول أعمالها وبصفة خاصة مجالات الاستثمار الزراعي والصناعي والتعاون التجاري فضلا عن تطور تنفيذ شبكة الطرق البرية التي تربط البلدين, خاصة طريق( قسطل/وادي حلفا) وطريق( دنفلا/أرقين), وكذا تطورات التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة والبترول والغاز والموارد المائية والري والتربية والتعليم والتعليم العالي, بالإضافة إلي أوضاع البعثة التعليمية المصرية التي استأنفت نشاطها في السودان في عام2004, وكذا إعادة افتتاح فرع جامعة القاهرة في الخرطوم, فضلا عن استعراض الجهود المصرية المبذولة لدعم السودان الشقيق من خلال المشروعات المنفذة في مجالات الكهرباء والطاقة والري والصحة والتربية والتعليم, والزراعة, سواء في جنوب السودان أو في دارفور. كما سيتم افتتاح المقر الاداري لجامعة القاهرة فرع الخرطوم وذلك علي هامش إجتماعات اللجنة العليا المقبلة. وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلي أن العلاقات المصرية السودانية تشهد تناميا ملحوظا في مختلف المجالات أهمها تضاعف حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين, حيث بلغت الاستثمارات المصرية في السودان3,5 مليار دولار خلال العامين الأخيرين لتحتل بذلك المرتبة الخامسة بين دول العالم والمرتبة الثالثة بين الدول العربية المستثمرة في السودان, في حين بلغت الاستثمارات السودانية في مصر نحو89,42 مليون دولار في عدد220 مشروعا, فضلا عن تنامي حجم الصادرات المصرية إلي السودان والتي بلغ عام2009 نحو565,000 مليون دولار بزيادة قدرها14 مليون دولار عن عام2008 بلغ551,000 مليون دولار.