سيل من الاحتجاجات والاشتباكات شهدتها محافظة أسيوط أمس أدي إلي اصابتها بالشلل التام وسط غياب تام لمختلف الاجهزة الامنية والتنفيذية بالمحافظة مما أدي إلي عزل المدينة تماما عن باقي المحافظات. حيث تجمهر موظفو جامعة أسيوط علي كوبري فيصل بوسط المدينة واضعين أمامهم الحواجز المرورية ومعلنين إضرابهم الشامل عن العمل, وقاموا بقطع مختلف الطرق المؤدية إلي مداخل ومخارج المدينة مطالبين بزيادة الحافز المادي بالجامعة من150% إلي200% بأثر رجعي من يناير الماضي, وزيادة الاجر الإضافي, وصرف بدل علاج وزيادة مكافآت الامتحانات من410 إلي500 يوم. وقسم المضربون انفسهم إلي ثلاث مجموعات, الأولي: اغلقت نفق السلام, فيما اغلقت الثانية: المدخل الشمالي المؤدي إلي المستشفي الجامعي, أما الثالثة: فأوقفت حركة المرور علي كوبري فيصل, حيث قطعت الطريق أمام المركبات والمارة علي حد سواء, مما دفع السائقين للاحتجاج أمام تأثير تلك الاحتجاجات علي' ارزاقهم الأمر الذي ادي إلي نشوب معركة حامية بين المتظاهرين والسائقين مما أدي إلي اصابة احد السائقين بجروح خطيرة نقل علي اثرها إلي المستشفي. إلا أن شائعة ذهبت إلي وفاة السائق, مما تسبب في هجوم السائقين علي المحتجين مرة أخري محدثين بذلك توقفا لحركة السير تماما إلي الدرجة التي لم يتمكن فيها الطلاب والمرضي علي حد سواء الذهاب إلي الجامعة أو المستشفي. أما في قرية' منقباد فقد قام الأهالي بقطع الطريق الزراعي القاهرةأسيوط ليس بالاحتجاجات والتظاهرات ولكن بأسلوب مختلف, حيث قاموا بإلقاء الحيوانات النافقة جراء اصابتها بالحمي القلاعية علي الطريق مما أدي إلي قطع الطريق تماما في الاتجاهين. الخطير في الأمر, ان الأهالي قرروا عدم فتح الطريق لحين حضور مسئول إليهم بسبب تفشي مرض الحمي القلاعية بين ماشيتهم مما كبدهم خسائر فادحة. وقبل مدخل مدينة أسيوط, وتحديدا باحدي محطات الوقود الموجودة بالطريق الزراعي, تجدد مشهد الاشتباكات, حيث اشتبك العاملون بالمحطة مع المزارعين وأصحاب السيارات خاصة اصحاب الأراضي التي تروي بماكينات الديزل والجاز والذين ماتت زراعاتهم نظرا لنفاد السولار, فيم رأي أصحاب السيارات انهم تضرروا من تلك الأزمة خاصة وان مهنتهم الوحيدة هي نقل المواطنين أو البضائع.