يعاني المئات من الطلبة والطالبات بقرية منقريش من الحالة التي وصلت اليها مدرستهم ويضع الآباء والأمهات أياديهم علي قلوبهم عند توصيل أبنائهم لتلك المدرسة ويودعونهم بحرارة خوفا من عدم عودتهم لبيوتهم ثانية. فالمدرسة آيلة للسقوط وتم بناؤها في الستينيات وتعد المدرسة الوحيدة في الجمهورية التي لم تقم هيئة الأبنية التعليمية بإعادة بنائها وتكتفي بترميم المدرسة حتي وصلت الترميمات لأربع مرات متتالية فسلالم المدرسة مهدمة والحوائط متصدعة وبلكونات المدرسة مهدمة وحدث ولا حرج علي بيارات الصرف الصحي التي تفتح ذراعيها لإحتضان الاطفال فهي أشبه بالمقابر الجماعية. في البداية يقول حفناوي محمد حفناوي مدير المدرسة أقوم بإرسال مذكرة شهرية لهيئة الأبنية التعليمية بحالة المدرسة المذرية ويرسلون المهندسين لكتابة التقرير التي تؤكد بأن المدرسة آيلة للسقوط في العديد من الاماكن بها ونفاجأ بأن الهيئة ترسل من يقوم بترميم تلك الاماكن ترميما بدائيا والفاجعة انهم يقومون بوضع فلنكات حديدية اسفل السلم التي يصعد وينزل منها يوميا أكثر من900 تلميذ ذات اوزان كبيرة ويهدد حياتهم بالخطر وتم تكرار عمليات الترميم4 مرات دون فائدة أما الناحية التعليمية بالمدرسة فيشوبها العديد من نواحي القصور فالمدرسة خالية من جميع أنواع معامل الاوساط والعلوم والحاسبات فضلا عن كونها ابتدائية وإعدادية معا دون الفصل بينهما رغم ان مساحة المدرسة تتعدي6 آلاف متر وتكفي لأن تكون جامعة وهو ما يعرض الاطفال لمخاطر كبيرة خاصة أثناء نزول السلم أو اللعب في الفناء بسبب دهس العديد من طلاب المرحلة الأعدادية للأطفال أثناء اللعب. ويضيف حسن هنداوي عمدة القرية بعد ان وقعت عدة أجزاء من أسوار المدرسة وحوائطها وكادت تعرض حياة أبنائنا للخطر قمت بمخاطبة اللواء أحمد عابدين محافظ بني سويف الاسبق ووافق علي إعادة بناء المدرسة وفوجئنا جميعا بإرسال هيئة الابنية التعليمية العمال للترميم فقط. ويؤكد شافعي محمد أحد الاباء يضطر ابناؤنا لقضاء حوائجهم في الشارع فالمدرسة قامت بغلق جميع الحمامات بها خشية علي الاطفال بسبب هبوط ارضياتها وتهالك أسقف المدرسة كما يعاني الطلاب بالمدرسة من نزلات البرد والالتهاب الشعبي الدائم بسبب عدم وجود زجاج بنوافذ المدرسة ويقضون يومهم في سقيع الشتاء دون أن يراعي أحد من المسئولين هؤلاء الاطفال. وأثناء التجول داخل المدرسة رصدت الأهرام المسائي وجود حفرة كبيرة أشبه بحفر المقابر الجماعية وبها ماء عفن فضلا عن العديد من بالوعات المياه المكشوفة وعندما تساءلت وانا في حالة ذهول قال لي أحد المسئولين بالمدرسة إنها خزانات الصرف الصحي بالمدرسة التي لم تجدد منذ عشرات السنين وتأكل حديد التسليح بها مما ادي الي انهيارها وهو ما طالبنا ايضا بتجديدة مع اعادة بناء المدرسة التي تهدد الجميع بالموت خسفا تحت انقاضها. ومن جانبها أكدت سامية محمد أمين وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف بأنها فور علمها بالأمر قامت بزيارة المدرسة للوقوف علي حقيقة الأمر وأصدرت قرارا بغلق مبني المدرسة الابتدائية المتضرر ونقل الاطفال الي مبني المدرسة الاعدادية علي ان يتقاسموا اليوم علي فترتين صباحية ومسائية كما قررت ردم حفر بيارات الصرف الصحي حرصا منها وتحسبا علي مصلحة الاطفال وأضافت انه في حالة ثبوت وجود قرار إزالة للمدرسة ستقوم بمحاسبة المسئولين بالادارة عن عدم التنفيذ وتحويلهم للشئون القانونية وأشارت الي ان المدرسة تقع صيانة منح الاتحاد الاوروبي وستنظر اسباب التأخر في البدء.