شوقي غريب المدير الفني لسموحة وأحد أفضل الذين شغلوا مركز الوسط المدافع في مصر وافريقيا الذي التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار: * في البداية كابتن شوقي.. ما تصوراتك للكرة المصرية في ظل وضعها الحالي؟ ** الوضع الحالي هو الأسوأ في تاريخ الكرة المصرية التي لم تصب بمثل هذا الفشل والجمود في تاريخها حتي وصل الأمر إلي ان يتسول المنتخب الأول المباريات الودية, والمنتخب الأوليمبي يلعب مع فريق الناشئين بنادي بازل السويسري استعدادا للأوليمبياد في الواقع شيء مؤسف. * وهل السبب في الظروف التي مرت بها البلاد بشكل عام أم حادث بورسعيد؟ ** أولا لابد ان نعترف ان الكرة المصرية تنهار والاعتراف بالحالة بداية العلاج واستعادة التوازن وأري ان الأسباب التي أدت بنا إلي هذا الحال الانفلات الأخلاقي. * كيف ؟ ** الانفلات الاخلاقي الموجود في كل قطاعات الدولة والفوضي التي ضربت البلاد في كل جوانبها ألقت بظلالها السيئة علي المنظومة الكروية وظهر ذلك في مباريات الزمالك والافريقي التونسي والمحلة والمصري والاتحاد ووادي دجلة والمباراة المشئومة بين الأهلي والمصري في بورسعيد. * اذن أنت مع فكرة إلغاء الدوري؟ ** علي العكس تماما فأنا كنت من المؤيدين بقوة لاستئناف المسابقة المحلية بعد المحاكمات العادلة والسريعة لمرتكبي جريمة استاد بورسعيد بغض النظر عن عامل الوقت, وكان من الممكن ضغط المباريات وتلاحقها, واقامتها بدون جمهور ولكن ما أحزنني بشدة رفض الأمن تأمين الدورة التنشيطية البديلة بالرغم من اقامتها بدون جماهير وكان من الممكن اقامة بطولة كأس مصر. * وكيف تري انعكاس الوضع الحالي علي المنتخبات الوطنية؟ ** في منتهي الخطورة وشهر يونيو المقبل يعتبر حاسما بالنسبة للمنتخب الوطني الذي سيؤدي خلاله4 مواجهات في تضفيات كأس العالم وكأس الأمم الافريقية وباق من الزمن أقل من ثلاثة أشهر والجهاز الفني مازال في مرحلة تجديد دماء الفريق ولم يؤد مباريات ودية قوية. ودائما المباريات الأولي تحدد مصير المنتخبات كما حدث في تصفيات كأس العالم, وكأس الأمم الافريقية الأخيرتين ونفس الشيء ينطبق علي المنتخب الأوليمبي ومنتخب الشباب. * وهل تري أن جريمة بورسعيد مدبرة؟ ** لابد أن نفرق بين شعب بورسعيد وبين الجمهور الذي حضر المباراة فالواقعة المؤلمة حدثت في ملعب كرة قدم بين جمهور الأهلي والمصري وأرفض كلمة مذبحة بورسعيد ولا نتهم جموع الشعب البورسعيدي بارتكاب هذه الجريمة خاصة أن بورسعيد تاريخها النضالي معروف للعالم بأسره وتحمل هذا الشعب عبء التصدي للعدوان عام1956 وتحديد اذا ما كان الحادث مدبرا أم لا في يد الجهات الأمنية. * وما رأيك في الاجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا ضد القيادات الأمنية في بورسعيد؟ ** جيدة وتمثل بداية عملية القصاص ولأول مرة نري هذا العدد من القيادات وأيديهم مكبلة بالحديد وأتمني ان تصدر أحكام ضد من يدينه التحقيق لتشفي صدور أسر الضحايا وأنا أشعر بهم خاصة ان نجلي كان سيسافر بورسعيدد لحضور المباراة المشئومة وتراجع لظروف معينة. * وماذا عن مصير الأندية المصرية المشاركة في بطولات الاتحاد الافريقي في وجهة نظرك؟ ** أري ان الأهلي والزمالك وانبي يتحملون مسئولية خاصة في البطولات القارية ويمثلون نافذة الكرة المصرية لاستعادة توازنها وانتصاراتهم سيكون لها مذاق خاص. * وما تعليقك علي إعلان لاعبي الأهلي اعتزالهم بعد حادث استاد بورسعيد؟ ** لم ولن يعتزل أحد وكل مافي الموضوع أنها قرارات انفعالية وعاطفية خاصة بعد ان اقترب اللاعبون من أسر الشهداء وذويهم. * وما الوضع بالنسبة لسموحة؟ ** نؤدي تدريباتنا بشكل طبيعي ونعمل علي التنظيم واللاعبون تنازالوا مؤخرا عن جزء من مستحقاتهم المالية لدي النادي تقديرا للوضع التي تمر به البلاد الآن. * هل تري ان الأندية تعاملت مع الموقف بمفهوم الاحتراف؟ ** الاحتراف لن يطبق في مصر إلا بوجود كيان مالي قوي ومعظم الأندية في مصر تنقصها هذه الجزئية خاصة أندية الدرجات المختلفة خلاف الدوري الممتاز والدليل علي عدم تطبيق الاحتراف الحالة المادية السيئة التي أصيب بها غالبية لاعبي الكرة بعد تجميد النشاط الكروي.