الكرة المصرية تسير نحو الهاوية.. نحن في كارثة حقيقية وكابوس مخيف.. الدوري كان يجب أن يستأنف بضوابط معينة.. المنتخبات الوطنية ستدفع الثمن باهظا.. حادث بورسعيد جريمة مكتملة الأركان. هذه كانت أهم كلمات ربيع ياسين المدير الفني للمنتخب الوطني للشباب وقلب دفاع الأهلي وقائد المنتخب الوطني السابق, الذي التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار: * في البداية كابتن ربيع, كيف تري مصير الكرة المصرية في ظل وضعها الحالي؟ الكرة المصرية تتعرض لأزمات ربما لم تشهدها علي مدي تاريخها الطويل والعريق حتي في أوقات الحروب, وسيلقي الوضع السيئ للعبة بظلاله علي جميع جوانب المنظومة الكروية. * كيف؟ المسابقات التي أصيبت بالشلل ستضر بالعاملين في الأندية, ليس في الدوري الممتاز, بل في جميع الأندية في الدرجات والأقسام المختلفة وفي فرق القطاعات, بالإضافة إلي أن المناطق الفرعية لاتحاد الكرة في المحافظات ومناطق الحكام ستضربها البطالة, وكرة القدم منظومة كبيرة وتجميدها كارثة بكل المقاييس. * هل كنت مع فكرة استئناف الدوري؟ بالتأكيد, وكان من الممكن ضغط المباريات وإقامتها بدون جمهور والتنسيق بين الأندية والجهات الأمنية, واتخاذ إجراءات قضائية قوية وسريعة ودقيقة ضد المتورطين في حادث بورسعيد. * ومدي تأثر المنتخبات الوطنية بتوقف النشاط الكروي؟ سيؤثر تجميد الكرة بالسلب علي المنتخبات الوطنية, خاصة أنه جاء في ظل استعدادات المنتخب الأول لخوض تصفيات أمم إفريقيا وكأس العالم والمنتخب الأوليمبي الذي يستعد لأوليمبياد لندن هذا العام ومنتخب الشباب الذي أتولي قيادته الذي يستعد لتصفيات كأس الأمم الإفريقية. * وهل غموض الموقف بالنسبة للدورة التنشيطية زاد من سوء الوضع؟ لم يؤثر بشكل كبير.. فالدورة البديلة عن الدوري عبارة عن مجموعة مباريات ودية تحت إشراف اتحاد الكرة والاستفادة الفنية والبدنية منها لن تكون بنفس درجة الاستفادة من المواجهات الرسمية.. وإقامتها أو عدم إقامتها ليس لها أي تأثير. * وماذا عن مصير منتخب الشباب؟ في ظل توقف مسابقات الناشئين وبطولة دوري الجمهورية للشباب ليس أمامنا سوي التجمع بصفة مستمرة, وأداء مباريات ودية أمام منتخبات قوية لتعويض عدم أداء اللاعبين لمباريات رسمية ونستعد لمواجهة كينيا والمنتخبات في مثل هذه المراحل السنية لا علاقة لها بسمعة المنتخبات الأولي في هذه البلاد وفي الواقع المنتخبات الوطنية بمراحلها المختلفة في مأزق. * في رأيك من المسئول عن حادث بورسعيد؟ أطراف عديدة تقع تحت طائلة المسئولية مثل القائمين علي الأمن في بورسعيد وجمهور المصري وألتراس الأهلي والطرف الأخير يتحمل جزءا من المسئولية بعد أن استفز جمهور بورسعيد باللافتة المسيئة, وبعض الأطراف الأخري. * مثل من؟ من قاموا بشحن جمهور الناديين قبل المباراة ومن تحولوا وتبدلت مواقفهم بعد ثورة يناير ومن كانوا يدعون صداقة القيادات السياسية السابقة والتصقوا بهم, والآن يبدأون كلامهم بعباراة بعدما قمنا بالثورة وهم من أشاعوا الفوضي حتي في لغة الحوار, وأخشي أن يصنف التاريخ الثورة بمرحلة من الفوضي في تاريخ مصر. * هل تري أن حادث بورسعيد كان مدبرا؟ بكل تأكيد مأساة مباراة الأهلي والمصري جريمة مكتملة الأركان.