واصلت المحافظات أمس اتخاذ كل الاجراءات الاحترازية للسيطرة علي انتشار مرض الحمي القلاعية, فيما اعلن عدد من المحافظات عن حالات إصابة ونفوق جديدة. ففي البحيرة, كشف الدكتور محمود فريد مدير مديرية الطب البيطري بالمحافظة عن انه تم رصد237 حالة إصابة بالحمي القلاعية علي مستوي المحافظة حتي أمس, وقد تماثل معظمها للشفاء فيما نفقت12 حالة منها معظمها للعجول الصغيرة والرضيعة. واشار الي انه جار اتخاذ الاجراءات الوقائية والتوعية للحد من انتشار المرض, حيث تمت الموافقة علي صرف52 الف جنيه لتمويل حملات تحصين الحيوانات التي يقوم بها فريق طبي علي مستوي المراكز الطبية المختلفة علي مستوي المحافظة. وتنظم مديرية الطب البيطري بالمحافظة ونقابة الاطباء البيطريين مؤتمرا طبيا الأربعاء المقبل بقاعة المؤتمرات بمدينة دمنهور لمناقشة تداعيات انتشار المرض وبيان خطورته علي صحة الانسان. وفي الشرقية, أعلن اللواء اسامة ضيف سكرتير عام المحافظة إغلاق كل اسواق الماشية بنطاق المحافظة التي يبلغ عددها سبعة اسواق وذلك ضمن الاجراءات الاحترازية التي تتخذها المحافظة للحد من انتشار المرض, وذلك بعد ان بلغت حالات النفوق10 حالات وتم دفنها بالطرق الآمنة. كما أعلن حظر نقل الماشية بين مراكز ومدن المحافظة أو دخول الماشية من المحافظات الاخري, بالاضافة الي التحفظ علي الحيوانات المضبوطة والتعامل معها باتخاذ ما يلزم بشأنها علي نفقة المخالف, مشيرا الي ان خطة الطب البيطري لمكافحة المرض تتضمن15 بندا منها إعلان حالة الطوارئ بالمديرية والإدارات البيطرية التابعة لها واستمرار عمل النوبتجيات من الاطباء البيطريين المتخصصين للتعامل مع البلاغات, وإلغاء الاجازات والراحات الاسبوعية. فيما ظهرت امس12 حالة إصابة جديدة بين الماشية بكفر الشيخ, ونفوق ثلاث حالات منها حالتان بقرية منية المرشد بمركز مطوبس وحالة واحدة بمركز الحامول. كما أغلقت العديد من محال الجزارة ابوابها بسبب الاقبال الضعيف علي شراء اللحوم بعد تزايد شائعات إمكان انتقال المرض من الحيوان الي الانسان. وشهد الحجر البيطري بالأدبية بمحافظة السويس أزمة حادة بسبب رفض مسولي الحجر البيطري والمجزر دخول لجنة شكلتها النيابة العامة بالسوي لفحص ومعاينة رءوس العجول البقري والماشية المستوردة من إثيوبيا, حيث وصل الي ميناء الأدبية2200 رأس حي تم ذبح800 رأس منها, إلا أن هشام عليوة وكيل النيابة العامة بالسويس تلقي بلاغا من الدكتور لطفي شاور مدير إدارة التفتيش علي المجازر برقم459 يفيد بوجود رءوس ماشية وأبقار مخالفة لشروط الاستيراد من حيث السن. وأصدر وكيل النيابة قرارات بتكليف د. لطفي شاور بتشكيل لجنة لمعاينة المجزر والحجر البيطري ورفع تقرير عاجل للنيابة إلا أنه تم منعه من دخول الحجر البيطري, حيث تعلل المسئولون بضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية. وفي اسوان, اعلن الدكتور جمال عثمان مدير عام الطب البيطري بالمحافظة ارتفاع حصيلة الاصابة بالمرض الي40 حالة حتي الآن بين ماشية وحيوانات المزارع بمختلف مناطق المحافظة. وأضاف أن عدد الماشية النافقة بلغ4 حالات وذلك بمناطق كوم أمبو وادفو منذ ظهور المرض مشيرا الي ان جميع الحالات المصابة استقرت صحتها ومن المنتظر الإفراج الصحي عنها خلال يومين. وفي الاسكندرية, أكد الدكتور محمد نجيب مدير مديرية الطب البيطري تماثل معظم حالات الاصابة للشفاء في مختلف الإدارات البيطرية بالمحافظة, وأن الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة خلال الأيام الماضية سوف يسهم في انحسار المرض. وفي اسيوط, طالب اللواء السيد البرعي محافظ اسيوط خلال رئاسته لاجتماع المجلس التنفيذي امس المسئولين بالانتقال الفوري الي مواقع الاصابة وتقديم الأدوية اللازمة للحيوانات المصابة وتطعيم السليمة للوقاية. فيما كشف قدري عبد الوهاب مدير عام الطب البيطري عن أن حالات الاشتباه بالاصابة بلغت227 حالة نفقت منها32 حالة منها25 حالة من صغار الماشية في طور الرضاعة. وفي محافظة المنيا, طالب اللواء سراج الدين الروني محافظ المنيا بعدم إلقاء جثث الحيوانات النافقة بالترع والمصارف, مشيرا إلي أنه سيتم تكيلف الوحدة المحلية بمتابعة تنفيذ اجراءات التحصين والعلاج مناشدا المواطنين سرعة الاتصال بمديرية الطب البيطري للابلاغ عن الماشية المشتبه في إصابتها والنافقة منها. وقد استقبلت المحاجر البيطرية بمدينة أبوسمبل جنوب أسوان2235 رأسا من العجول السودانية المستوردة خلال فبراير الماضي وحتي أوائل الشهر الحالي بغرض الذبح الفوري في محاجر ومجازر المدينة للوفاء باحتياجات الاسواق المصرية من اللحوم البلدي الحمراء. وقال الدكتور احمد عبد الكريم نقيب البيطريين ومدير عام محاجر ابو سمبل البيطرية إن عمليات استيراد العجول السودانية عبر الحدود الجنوبية لمصر من ناحية ابو سمبل لم تتأثر بظهور وباء الحمي القلاعية. واضاف انه يتم الاشراف علي نقل العجول السودانية الحية من المرابي والمزارع السودانية بواسطة لجان مصرية وسودانية مشتركة للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الادمي بالاضافة الي استخراج شهادات صحية من السلطات السودانية لضمان سلامتها.