تسبب سوء الأحوال الجوية, وتعطل الملاحة ووقف استيراد مادة البوتاجاز في تفاقم أزمة اسطوانات البوتاجاز لتضرب كل ربوع مصر الأيام القليلة الماضية دون أن تلوح في الأفق أي بوادر لحل المشكلة من قبل المسئولين الذين اكتفوا بتأكيد أن سبب المشكلة يكمن في سوء الأحوال الجوية التي أوقفت عمليات الملاحة تماما, خاصة أن مصر تستورد ما بين60 إلي65% من حجم الاستهلاك المحلي لاسطوانات البوتاجاز. وكانت المحافظات قد شهدت خلال اليومين الماضيين أزمة في السولار لنفس السبب, وانعكس ذلك علي البنزين. وأكد المهندس محمود عبدالعزيز مدير مديرية التموين بالقاهرة أن هناك نقصا في اسطوانات البوتاجاز في هذا الشهر بلغ40% بالإضافة إلي عجز الشهر الماضي الذي وصل20%, وذلك يرجع إلي سوء الأحوال الجوية خلال الأيام الماضية, في ظل عدم وجود احتياطي لاسطوانات البوتاجاز بوزارة البترول. وقال حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالغرف التجارية بالقاهرة إن توقف حركة الملاحة عن العمل خاصة ميناءي الإسكندرية والسويس بسبب سوء الأحوال الجوية وراء المشكلة, خاصة أن مصر تستورد ما بين60 إلي65% من حجم الاستهلاك المحلي لغاز البوتاجاز, وتحديدا من دولتي السعودية والجزائر. وأضاف أنه علي سبيل المثال تعاني محافظة الجيزة من عجز شديد في اسطوانات البوتاجاز يصل إلي25% من حجم الاستهلاك, حيث إنها تحتاج إلي100 ألف اسطوانة يوميا, بينما الكمية التي يتم ضخها حاليا لا تتعدي75 ألف اسطوانة. وأشار إلي أن محافظة الجيزة تحتاج يوميا نحو100 ألف اسطوانة بوتاجاز تقوم محطتان بها بتعبئة90 ألف اسطوانة يوميا, ويتم دعم المحافظة ب10 آلاف اسطوانة من مستودعات غاز محافظة القاهرة. ويري أن الحل الوحيد للتخلص من أزمة اسطوانات البوتاجاز نهائيا يتمثل في رفع طاقة المخزون من اسطوانات الغاز من يومين إلي سبعة أيام بحيث يمكننا التغلب علي أي صعوبات في الطقس, الذي يكون دائما وراء المشكلة.