تباينت آراء العاملين في مجال الملابس الجاهزة حول قرار الدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين والتجارة الداخلية, بشأن مد فترة الأوكازيون الشتوي حتي منتصف إبريل المقبل, فالبعض أكد أن هذا القرار يصب في مصلحة المواطن وتاجر التجزئة والمصنع, فهو يهدف لإنعاش حركة السوق التي تعاني حالة ركود مزمن والتي تصل إلي50%. وعلي النقيض, رأي البعض الآخر أن هذا القرار يهدد الموسم الصيفي بالفشل, خاصة أن المواطن سيعتقد أن هذا الأوكازيون خاص بالموسم الجديد الذي يبدأ مع أعياد الربيع وعيد الأم, فالمواطن في هذه الفترة لا يقبل علي شراء الملابس الشتوية, وبالتالي فهذا القرار سيؤدي إلي ظنه بأن الأوكازيون خاص بالموسم الصيفي, وبالتالي سيعتقد أن التاجر يتلاعب بالأسعار. وقال يحيي زنانيري, نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية, إن قرار مد الأوكازيون هو قرار خاطئ وغير مدروس, مؤكدا أن الهدف من هذا القرار هو كسب رضاء المواطنين, فالقرار غير سليم. وأشار إلي أن هذا القرار يؤدي إلي حدوث لبس لدي المستهلك, خاصة أن هذا القرار يتزامن مع بداية الموسم الصيفي, وهو ما يؤدي إلي اعتقاد المواطن أن الأوكازيون علي الملابس الصيفية, مما يؤدي إلي هز الثقة في التاجر من قبل المواطنين. وأكد أن المواطنين في هذا التوقيت لا يقومون بشراء الملابس الشتوية مع اقتراب عيد الأم, وإنما يلجأون إلي شراء الملابس الصيفية, وبالتالي فلا يوجد مبرر لمد الأوكازيون السنوي حتي منتصف إبريل المقبل, مشيرا إلي أنه رفع مذكرة عاجلة للوزير لإنهاء الأوكازيون يوم20 مارس الحالي. وفي المقابل, أوضح علي شكري, نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية, أن هذا القرار من القرارات التي تعمل علي تحريك السوق التي تعاني من الركود الشديد, خاصة في شهري يناير وفبراير الماضيين, نتيجة لاضطراب الأوضاع خلال تلك الفترة, مشيرا إلي أن المستهلك عادة ما يميل إلي شراء المنتجات التي يكون عليها نسبة خصم, حتي وإن كانت بسيطة. وأشار إلي أن هذا القرار لن يؤثر علي الموسم الصيفي, كما يردد البعض, خاصة أن البضاعة التي يكون عليها أوكازيون توضع في مكان معين, كما أن المواطن سيقبل علي شراء المنتجات التي يحتاجها, سواء كان عليها خصم أم لا. ونفي تقدم شعبة الملابس بالغرفة بمذكرة لوزير التموين بشأن مخاطبة المسئولين في حالة حدوث أي مشكلات أو اعتراض علي قرار ما وهو ما لم يحدث في قرار مد الأوكازيون الشتوي, خاصة أنه قوبل بالترحيب من العديد من العاملين في المجال.