حالة من الترقب تسود بين أعضاء الجمعية العمومية بالاسماعيلي بعد استقالة رأفت عبد العظيم رئيس النادي الرسمية امس من مهام منصبه وارسالها للمحافظ والجهة الادارية في اعقاب الضغوط التي تعرض لها من جبهة المعارضة داخل قلعة الدراويش عندما طالبته بالرحيل لفشل سياسته في ادارة النادي وعدم تقديمه الحلول المساعدة لانقاذها من الانهيار الاداري والمالي والفني الذي تعيشه الآن حيث ينتظرالكل رحيل باقي زملائه الاعضاء الذين اتفقوا فيما بينهم علي عقد اجتماع طاري غدا السبت لمناقشة التداعيات من حولهم وتحديد موقفهم بالبقاء وفي هذا التوقيت تسند رئاسة النادي للنائب عثمان عطية بعد ان تمسك رافت عبد العظيم باستقالته بشكل نهائي ويستمر المجلس في مهام عمله حتي الانتخابات في نهاية شهر يوليو المقبل لكن هذا التوجه قد يكون مستبعدا نظرا للصعوبات التي سوف تواجههم من حيث تدبير السيولة المادية لانعاش خزينة الاسماعيلي الخاوية وارتفاع الاصوات المنادية بضرورة استبعادهم الفوري من النادي لكي يأتي من يخلفهم بشكل مؤقت حتي يتخطي تلك المرحلة الصعبة والحساسة من اجل الاعداد الجيد للانتخابات خلال الستة اشهر المقبلة. وكان بعض اعضاء الجمعية العمومية بالاسماعيلي أصدروا بيانا في اعقاب تلك الاحداث الساخنة ارسلوه الي اللواء جمال امبابي محافظ الاسماعيلية تضمنت سطوره مناشدتهم له بالتدخل لاقصاء باقي الاعضاء الحاليين وتعيين مجلس جديد لتسيير الاعمال بشكل مؤقت حتي يحين عقد الانتخابات من الشخصيات العامة وطالبوا بعدم الاعتداد بالرسومات الهندسية التي قدمها الرئيس المستقيل للمجلس القومي للرياضة والخاصة بالنادي الاجتماعي الجديد واعادة طرح الرسومات في مناقصة بين المكاتب الاستشارية المختلفة لضمان الشفافية والبعد عن اي مصالح شخصية قد تحدث في هذا الشأن وضرورة محاسبة رافت عبد العظيم لتحامله علي اللاعبين الستة المعتصم سالم وابراهيم يحيي واحمد صديق واحمد سمير فرج وعبدالله الشحات ومحمد محسن ابوجريشة حيث اجبرغالبيتهم للتوقيع لاندية اخري بعد ان ماطلهم ولم يتفاوض معهم باسلوب لائق وحتي لم يستفد من بيعهم في فترة الانتقالات الشتوية مما يعد اهدارا للمال العام يستوجب المساءلة وذكروا في بيانهم حاجة الاسماعيلي للاستفادة من الموارد المالية التي وفرتها محافظة الاسماعيلية له من قبل مثل محطات البنزين والرسوم المفروضة علي تراخيص السيارات والمحاجر وايجاد حل لمشكلة المحال المغلقة اسفل مدرجات الدرجة الثالثة في ستاد الاسماعيلية وفتح ملف التحقيق في الارض التي حصل عليها رئيس النادي المستقيل بدون الغرض المخصص لها والمقدم بشأنها بلاغ منظور امام المحامي العام الاول لنيابات الاسماعيلية تحت رقم211 لسنة2011 عرائض استئناف من جانب امناء احزاب التجمع والجبهة والكرامة بالمحافظة والدعوة لعقد مؤتمر موسع مع رموز النادي وبعض اعضاء الجمعية العمومية للتفكير بصوت عال لوضع خارطة الطريق للنادي الاسماعيلي خلال المرحلة المقبلة لاضفاء الاستقرار والهدوء عليه. ومن جانبه اتهم رافت عبد العظيم رئيس الاسماعيلي المستقيل الجبهة المعارضة بمحاربته وتصفية حساباتهم في شخصه وانه ترك لهم النادي وعليهم ان يتحملوا مسئوليته وانه لايرضي ان يبقي دقيقة واحدة في منصبة لانه لم يعد يتحمل الانتقادات والاهانات والتجريح وانه قبل المهمة في وقت سابق بعد ان تخلي الجميع عن النادي حتي يثبت لهم ان ابناء الاسماعيلية لابد ان يضحوا من اجله لكن الرياح العاتية لم تمهله في ان يطبق فكره التنموي ومعها لابد من البعد والاستراحة مع النفس وتقديم خدماته للنادي اذا طلب منه ذلك. وفي تعليقه علي ماجري من تطورات غير مسبوقة بالنادي الاسماعيلي في الساعات القليلة الماضية قال الدكتور فؤاد عبد الباقي مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالاسماعيلية انه تسلم بالفعل استقالة رافت عبد العظيم من رئاسة النادي وسوف يرفعها الي المجلس القومي للرياضة. واضاف ان باقي اعضاء المجلس سيظلون في أماكنهم ومن حقهم الاستمرار حتي يعدوا للانتخابات المقبلة وهذا واجبهم ولابد ألا يتخلوا عنه لان النادي في مأزق حرج للغاية يستوجب ان يقف الجميع بجواره لا ان يهرب منه احد. واشار مدير عام الشباب والرياضة بالاسماعيلية الي انه في حالة اصرار الاعضاء الباقين علي الرحيل ليس امامه سوي عرض ملف النادي من جديد علي المحافظ لاستصدار قرار بتعيين مجلس تسيير للاعمال حتي يحين انعقاد الجمعية العمومية في نهاية يوليو المقبل. واوضح ان من طبيعة عمله وقت ظهور الازمات ان يقف علي الحياد بين كل اطراف النزاع ويطبق القانون دون مجاملة لفرد او جماعة علي حساب آخر. واكد انه سيقوم بايفاد لجنة لمتابعة الاوضاع داخل النادي خلال هذه الفترة الحساسة لمراجعة الاعمال حتي نضمن عدم اختلاط الاوراق وان تتواجد الجهة الادارية بجوار الحدث وتقف علي اي مستجدات لان الاسماعيلي يقع في نطاق مسئوليتنا. وفي سياق متصل ابدي عدد كبير من اللاعبين الكباربالاسماعيلي استياءهم لسوء النواحي الادارية وعدم شعورهم بالامان والحصول علي مستحقاتهم المادية واهابوا بابناء النادي في كل مكان ان ينقذوه لانه مقبل علي السقوط وحمل بعض من النجوم الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري وقاموا بالتوقيع لاندية اخري الرئيس المستقيل المسئولية لانه اجبرهم علي ان يفعلوا ذلك وهم في قمة حزنهم واعتبروا تصريحاته للشو الاعلامي ورفضوا بشكل قاطع الاتهامات التي وجهها اليهم انهم سعوا بانفسهم للرحيل واجمعوا علي انه تعمد تأخير التفاوض معهم ولم يلتق بهم في جلسات انفرادية حتي يقدم لهم البادرة الحسنة لاقناعهم لتمديد عقودهم وانه ضحك علي زميلهم عبد الحميد سامي وجعله يوقع عقدا ولم يمنحه مليما واحدا وقالوا ان رأفت عبد العظيم قد تدهور النادي في عهده بشكل لافت للنظر وطالبوا من جماهير الاسماعيلية ان تسامحهم لانهم لم يكونوا مسئولين عن رحيلهم عن النادي