الأراضي المحتلةالدوحة وكالات الأنباء: اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل بتسريع خطوات تهويد مدينة القدس. ودعا العرب والمسلمين الي زيارة المدينة قائلا إن مثل هذه الزيارات لا تدخل في نطاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقال أبومازن في كلمة له في افتتاح المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس في الدوحة إن متابعة وقائع ماشهدته وتشهده القدس خلال السنوات القليلة الماضية واليوم من ممارسات الاحتلال تقود الي استنتاج واحد هو ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسرع وبشكل غير مسبوق وباستخدام أبشع وأخطر الوسائل تنفيذ خطط ماتعتبره المعركة الأخيرة في حربها الهادفة لمحو وإزالة الطابع العربي الإسلامي والمسيحي للقدس الشرقية. وأضاف ان هذه الاجراءات تهدف الي تهويدها وتكريسها عاصمة لدولة الاحتلال خلافا لقرارات مجلس الأمن والتي يفوق عددها15 قرارا تدعو اسرائيل الي التراجع عن اجراءاتها وتعتبرها باطلة. وأوضح أبومازن ان أخطر الاجراءات التي قامت بها إسرائيل في القدس اضافة الي تطويق القدس بسلسلة مستوطنات لفصلها عن بقية أجزاء الضفة الغربيةالمحتلة هو نصب سلطات الاحتلال للحواجز الدائمة منذ التسعينيات والتي بموجبها أصبح المواطنون الفلسطينيون ممنوعين من دخول القدس سواء كان ذلك للصلاة أو للعمل, أو للعلاج, أو للدراسة, أو للتسويق, أو لزيارة أقاربهم وعائلاتهم, إلا بتصاريح يكون الحصول عليها شبه مستحيل. بينما, أدانت حنان عشراوي عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشدة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بناء500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة شيلو, وإضفاء الشرعية علي200 وحدة استيطانية غير مرخصة في الضفة الغربية. وقالت عشراوي في بيان لها أمس إن إمعان إسرائيل في تحديها لإرادة المجتمع الدولي, الذي أقر بأن النشاطات الاستيطانية غير قانونية, دليل واضح علي السلوك الاستعماري غير المعني في صنع السلام, وإنها تتحمل مسؤولية إفشال الجهود والمبادرات السياسية الدولية لإحياء الجمود السياسي, بسبب انتهاكاتها المتعمدة لقواعد القانون الدولي. في الوقت نفسه, دعا الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر المشاركين في مؤتمر دولي حول القدس الي اصدار رتوصية بالتوجه الي مجلس الأمن الدولي للمطالبة بلجنة تحقيق بشأن ماتقوم به اسرائيل في مدينة القدسالشرقية. وأعلن الشيخ محمد حسين مفتي القدس أن المؤتمر الدولي لدعم القدس جاء في وقته تماما نظرا للمخاطر الكبيرة التي تحدق بمدينة القدس والمسجد الأقصي المبارك.. مثمنا في الوقت نفسه الجهد القطري الذي حرص علي التحضير لهذا المؤتمر بشكل جيد وتواصلت جهود الأشقاء في الدوحة حتي كتب لهذا المؤتمر نصيب أن يعقد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فيما يخص مدينة القدس. من ناحية أخري, رهن الدكتور ياسر الوادية عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس تفعيل عمل لجان المصالحة الفلسطينية(الحريات والانتخابات والمصالحة المجتمعية) بتشكيل حكومة الكفاءات الفلسطينية. ** العربي: القدس تتعرض لحرب تهويد نهلة متولي وصف الدكتور نبيل العربي, الأمين العام لجامعة الدول العربية, الإجراءات الإسرائيلية في القدس بأنها حرب تهويدية مفتوحة في كل الاتجاهات تستهدف كل مكونات المدينة من مقدسات وتاريخ وإرث انساني وتغيير في الخريطة الجغرافية والتركيبة الديموغرافية ونبه إلي أن يد الاحتلال طالت في ظل التغاضي عن انتهاكات وإجراءات التهويد كل ماهو موجود في المدينة من المقدسات الدينية ومن الآثار التاريخية ومن الحقوق والممتلكات الفلسطينية شرقا وغربا شمالا وجنوبا وداخل أسوار المدينة القديمة. جاء ذلك في كلمته أمس خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للدفاع عن القدس المنعقد بالدوحة, حيث أكد العربي أنه لولا الحماية الأمريكية ما كانت إسرائيل لتستمر وبكل جرأة في انتهاكات القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة حتي أصبحت دولة فوق القانون لافتا إلي أنها حماية ظالمة جنت علي حقوق الآخرين واعتدت علي حياتهم وهددت الأمن والاستقرار في المنطقة, مطالبا في هذا السياق جميع دول العالم والمؤسسات الدولية بإلزام إسرائيل باحترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وقوانينها واتفاقياتها. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تأييده لاقتراح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالتوجه إلي مجلس الأمن الدولي للمطالبة بإنشاء لجنة تقصي حقائق تتوجه إلي القدس وتسجل الانتهاكات تمهيدا لاتخاذ القرارات الدولية الإلزامية في هذا الشأن.