أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بارتفاع عدد ضحايا الثورة برصاص عناصر الأمن والجيش والشبيحة أمس الأول إلي45 شخصا, بينهم4 أطفال. ونقلت قناة العربية الإخبارية أمس, عن الهيئة قولها, إن حمص وحدها شهدت مقتل30 شخصا جراء عمليات التصعيد من قبل قوات الأمن والجيش النظامي الذي يستهدف المدينة. كما ذكرت مصادر رسمية سورية, أن السلطات السورية اشتبكت أمس مع مجموعة مسلحة في حمص وتمكنت من قتل اثنين من أعضائها وإصابة عدد بجروح دون وقوع أي إصابات في صفوفها. من جهة أخري, ذكرت وكالة الأنباء السورية أن مجموعة مسلحة أقدمت أمس علي إطلاق النار علي سيارة تابعة لمنظومة الإسعاف في المستشفي الوطني بحمص بالقرب من المستشفي, مما أدي إلي مصرع السائق وإصابة المسعف بجروح. وذكر مصدر طبي في المستشفي الوطني بحمص أن عددا من المسلحين استهدفوا السيارة بعد خروجها من المستشفي بنحو35 مترا أثناء توجهها لإسعاف أحد المواطنين في مدينة حمص, وذلك بإطلاق النار عليها ما أدي إلي مصرع السائق ويدعي علي الحسين وإصابة المسعف ويدعي حسين قرة قوز. وقال المركز الإعلامي السوري, إن قوات من الجيش النظامي اقتحمت أحياء البياضة والخالدية والقصور في مدينة حمص بوسط سوريا. ودعا المجلس الوطني السوري, أكبر حركات المعارضة, الجامعة العربية إلي التوجه إلي حمص( وسط) حيث يحاصر آلاف الجنود حي بابا عمرو بحسب تقارير إعلامية أمس. في غضون ذلك, وصل رئيس بعثة المراقبيين العرب محمد أحمد الدابي إلي دمشق فيما يصل اليوم نحو50 مراقبا إلي سوريا سينتشرون في مختلف مدنها لرصد ما يجري علي الأرض, تنفيذا لبروتوكول المراقبين العرب. وتقوم طلائع وفد بعثة المراقبين العرب, المؤلفة من11 عضوا برئاسة مساعد الأمين العام للجامعة العربية السفير سمير سيف اليزل, بكل التحضيرات اللوجستية للمراقبين. وسيرسل المراقبون المنتشرون علي الارض تقارير يومية, اعتمادا علي تصوير الآليات العسكرية داخل المدن والتظاهرات, وأي مظاهر مسلحة أخري, وكذلك سيقومون بزيارات إلي السجون والمستشفيات. وبدورها, ستتلقي غرفة العمليات بالقاهرة معلومات من لجان التنسيق السورية أو المجلس الوطني عن طبيعة التطورات علي الارض, ثم تكلف المراقبين بالتحقق مما يجري علي الأرض. علي صعيد آخر, أكد محمد كنعان, مدير العلاقات العربية والدولية في وزارة الاقتصاد والتجارة السورية, أن دمشق لم تتلق حتي الآن أي شيء رسمي من الدول العربية عن التزامها بالعقوبات الاقتصادية المفروضة علي سوريا غير أن ذلك لا ينفي تعرض الصادرات السورية لعقبات عديدة في بعض الدول لا سيما الخليجية. وأوضح كنعان- في تصريحات صحفية له أمس- أن جميع الاتفاقيات الثنائية بين سوريا والدول العربية سارية المفعول وفي حال اتخاذ الجامعة العربية قرارا بوقف التعامل بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبري مع سوريا فإن هذه الاتفاقيات الثنائية ستكون البديل. وأشار إلي أن بلاده ستعمل علي تجزئة المشكلة والتعامل مع كل دولة علي حدة وعند تطبيق أي عقوبات علي سوريا من قبل أي دولة عربية فإنها سترد بالتعامل بالمثل وهذا ما حدث مع تركيا مثلا فبعد فرضها عقوبات اقتصادية علي سوريا تم إيقاف التعامل باتفاقية التجارة الحرة معها. من ناحية أخري, نفي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل كل ما قيل عن مغادرة الحركة للعاصمة السورية دمشق, لكنه أقر في الوقت نفسه بأن أفرادا من الحركة غادروا سوريا لاسباب وصفها بالاجتماعية وليست لها علاقة بما يجري في سوريا من أحداث. وقال مشعل في تصريحات نقلها أمس موقع شام برس السوري الالكتروني إن ما تناقلته وسائل الإعلام عن مغادرة حماس غير صحيح, مشيرا الي أن هناك بعض الافراد من حماس اصطحبوا عائلاتهم وغادروا دمشق فعلا لكن لأسباب اجتماعية تتعلق بمدارس أبنائهم وليس لاسباب سياسية.