تصاعدت أزمة اقتحام الوحدات السكنية الحكومية من قبل البلطجية بمدينة بورسعيد في ظل الغياب الأمني القسري بالعديد من المناطق السكنية الجديدة والمشروعات الإسكانية الجاري تشطيبها برغم اسراع المحافظة بتسليم هذه الوحدات لمستحقيها حتي قبل توصيل المرافق الاساسية لها إلا أن الاقتحام من جانب البلطجية مازال يمثل ظاهر في بورسعيد ومازال بعض اصحاب الشقق المقتحمة حائرين في البحث عن من يعيد لهم حقهم والبعض الآخر اضطر للاستعانة ببلطجية لاستعادة شققهم. ومن جانبه, قال وليد النجار موظف إن فوضي ما بعد الثورة اسالت لعاب البلطجية وقاطني العشوائيات علي آلاف الوحدات السكنية الجاري انشاؤها بمناطق الزهور والضواحي فراح بعضهم يقتحم تلك الشقق بلا أدني اعتبار للقانون. وبلغت البجاحة مع تلك النوعية الفاسدة مداها باقتحام بعضهم مجموعة الابراج السكنية الخاصة الملاصقة لسوق السمك الجديد بحي العرب. ولولا تدخل الجيش بنفسه ما خرج هؤلاء المقتحمون, ولهذا فإن الحل في حالات الاقتحام هو اللجوء إلي الجيش, والذي يملك الوسائل الكافية لردع بلطجية الشقق المقتحمة, وله تجربة سابقة ناجحة بالوحدات الحكومية بحي الزهور عقب الثورة باسابيع. أما انتظار الشرطة خاصة في حالات الاقتحام فلن يجدي هذه الأيام. وأضاف محمود فتيح بالتربية والتعليم ان ظاهرة اقتحام الشقق الحكومية ليست مرتبطة بالانفلات الأمني بعد ثورة25 يناير فهي معروفة من الثمانينيات وبدأت كوسيلة للضغط علي المحافظين السابقين لاجبارهم علي منحهم شققا لا يستحقونها ومعظمهم من قاطني العشش والعشوائيات لافتا إلي أن هذه الحيلة واستمرت علي مدار السنوات الماضية مع اكتفاء الشرطة بطرد المقتحمين دون معاقبتهم علي افعالهم غير القانونية وهو ما شجع علي زيادة حالات الاقتحام عقب الثورة. وأشار إلي أن المحافظة فطنت لهذا الأمر منذ أشهر فقط وقررت تسليم الوحدات السكنية لمستحقيها بدون أي مرافق.. مما أوقع علي المستحقين ومعظمهم من الشباب اعباءا لا إنسانية من جراء الحياة بدون مياه وكهرباء وصرف صحي. ومن جانبه, أكد المهندس كامل أبوزهرة رئيس حي الزهور أن الاحياء بصفة عامة لا علاقة لها بحالات الاقتحام التي تنحصر المسئولية عنها بين إدارة الإسكان بالمحافظة وشرطة المرافق والجهات الأمنية حيث يجري حصر حالات الاقتحام طبقا لشكاوي المستحقين ممن فشلت محاولات تسلمهم الشقق المخصصة لهم لشغلها من قبل بعض البلطجية الخطرين علي الأمن وتقوم إدارة الإسكان باخطار شرطة المرافق بالحملات وارقام العمارات والشقق للقيام بحملات الإخلاء الاجباري, ويخضع الأمر بعد ذلك لدراسة أمنية قبل القيام بالحملة لضمان نجاحها. وأضاف رئيس حي الزهور أن الظاهرة قد تقلصت كثيرا في بورسعيد أخيرا مع اسراع المستحقين في تسلم الوحدات المخصصة لهم وشغلها بمنقولاتهم علي الفور. وقال أبوزهرة إن الحملات الأمنية المشتركة للجيش والشرطة قد حققت نجاحات كبيرة في إخلاء حالات الاقتحام التي حدثت بعد الثورة.