عندما تدخل الحي التجاري تجده علي يمينك.. لا تخف ستعثر عليه حتي وسط الزحام ولكن الأمر سيكون أكثر سهولة لأن الحي التجاري الآن لا تجد فيه سوي بائعيه لذا ستعثر علي أحمد سريعا.. هو أصغر تاجر بورسعيدي.. هو صاحب السنوات العشر الذي لا يمل من الإنتظار المر حيث يعاني مثل غيره تبعات موقعة الإستاد علي حركة التجارة في بورسعيد التي لم يكن حيها التجاري يغفو للحظة واحدة قبل الأحداث الأخيرة وها هو ينتظر أي زبون عشان يستفتح. بدأ كلامه متحدثا عن يوم المباراة قائلا كنت في البيت يومها واتفرجت علي الماتش بس فجأة لقيت الناس كلها نزلت الملعب, واستكمل كلامه وظهرت علي وجهه الابتسامة حينما أخبرنا بأنه أهلاوي بورسعيدي.. ولكن لم تدم ابتسامته طويلا وفارقته عندما تحدث عن الناس اللي ماتوا في الماتش مؤكدا أنه حزين للغاية علي ما حدث ورغبته في التبرع بدمه لولا انه صغير وماينفعش. وأكد أحمد أن البورسعيدية ميعملوش كده ابدا, وقال: كنا متعودين نهزر مع بعض لما الاهلي والمصري بيلعبوا مع بعض.. انما محدش زعلان إني أهلاوي, ليوجه بعدها رسالته لأهل القاهرة وباقي المحافظات: أهلا وسهلا بيكم في بورسعيد.. دي بلدكم.