ترفع الغرفة التجارية بمحافظة شمال سيناء خلال أيام تقريرا مفصلا إلي مجلس الوزراء ووزير الصناعة واتحاد الغرف التجارية حول الزيارة التي قام بها وفد من الغرفة برئاسة عبدالله قنديل. المكون من18 من رجال الأعمال لغزة, والبروتوكولات التي تم توقيعها بين الغرفة ونظيرتها في غزة للعمل علي تفعيلها خلال الفترة المقبلة. وأكد عبدالله قنديل رئيس غرفة شمال سيناء التجارية أن وفد الغرفة يعتبر أول وفد اقتصادي مصري يزور غزة, وذلك لبحث عدة قضايا, منها الاقتصاد الرسمي, ومناقشة إمكان إسهام مصر في إعمار غزة التي تم رصد نحو4 مليارات دولار لإعمارها, بالإضافة إلي كيفية تقنين الأوضاع بين البلدين, وزيادة التبادل التجاري. وأشار إلي أنه تم توقيع عدة بروتوكولات مع الجانب الفلسطيني, منها بروتوكول لإنشاء شركة مصرية فلسطينية توضع في إطار قانوني يمكنها من زيادة التبادل التجاري بين الطرفين, بالإضافة إلي بحث إمكان تصدير المواد الخام في مختلف المجالات لغزة, خاصة أن المصانع تعمل علي استيراد هذه المواد من إسرائيل, وذلك عن طريق فتح منفذ رفح البري علي مدار اليوم. وأوضح أن الجانب الفلسطيني يرفض الاعتماد علي منفذ كرم أبو سالم لأن القائمين عليه إسرائيليون, وبالتالي يلجأون إلي التهريب عبر الأنفاق في ظل عدم السماح لمنفذ رفح بالعمل بطريقة طبيعية, برغم أنه يربط مباشرة بين المصريين والفلسطينيين. وفيما يتعلق بمشكلة الوقود وتهريب كميات كبيرة من البنزين والبوتاجاز المدعم لقطاع غزة عبر الأنفاق قال: إنه تم الاتفاق علي الامتناع عن الاعتماد علي المواد البترولية المصرية المدعمة, علي أن يتم تصدير الغاز الطبيعي لغزة بالسعر العالمي, خاصة أن الحياة هناك تعتبر شبه متوقفة لعدم توافر الوقود اللازم, فالمصانع لا تعمل إلا لمدة ساعتين في اليوم برغم الإمكانات الهائلة لها. وأضاف أنه تم بحث إمكان تصدير الوقود المصري لغزة بالأسعار العالمية أيضا, وذلك بعد انتهاء أزمة نقص المواد البترولية في مصر واستقرار الأوضاع الداخلية, مشيرا إلي أن الجانب الفلسطيني أبدي استياءه من عملية التهريب عبر الأنفاق, وتمت إعادة نحو5 سيارات تم تهريبها, مؤكدا أن الجانب الفلسطيني يريد تقنين الأوضاع مع مصر.