ألقت نتائج انتخابات مجلس الشعب الأخيرة بظلالها علي انتخابات مجلس الشوري في السويس, والتي تدخل في مرحلتها الثانية بعد غد( الثلاثاء), حيث تنازلت قائمتا المحافظين ومصر القومي و8 مرشحين فرديين عن خوض الانتخابات. وبذلك يكون عدد القوائم الحزبية التي ستخوض الانتخابات7 قوائم بإجمالي28 مرشحا هي أحزاب: الحرية والعدالة, والنور, والوفد, والإصلاح والتنمية, والحرية, ومصر الديمقراطي الاجتماعي, والسلام الاجتماعي, وغاب حزبا الوسط, والمصريين الأحرار( الكتلة). وشهد الشارع السويسي هبوطا حادا في عمليات الدعاية والمؤتمرات الانتخابية عما كانت عليه في مجلس الشعب, وأن معظم المرشحين سواء بالقوائم أو الفردي خفضوا ميزانيات الدعاية بنسبة وصلت في بعض الأحيان إلي90%, والبعض آثر عدم إنفاق أي أموال حتي ولو في إقامة مقرات أو سرادقات, خاصة أن الرأي العام كان يدعو لعدم ضرورة إجراء انتخابات مجلس الشوري والاكتفاء بالانتخابات البرلمانية, خاصة دعاوي ضغط الإنفاق بعد أن تردد أن مصاريف الانتخابات وتأمينها وفرز الأصوات تصل إلي مليار جنيه, إلا أن هناك قوي سياسية تؤكد أن انتخابات الشوري هي استكمال للشكل الدستوري لمؤسسات الدولة, وأن هناك كوادر تخرج منه لها إضافاتها علي الساحة السياسية ومواجهة المطالب التشريعية في مصر. وتخوض السويس انتخابات الشوري علي المقاعد الفردية من خلال44 مرشحا يتنافسون علي مقعدين في دائرة السويس بالكامل في أقسامها الخمس من بينهم5 سيدات. جدير بالذكر أن عدد الناخبين بالسويس يتجاوز ال381 ألف ناخب وناخبة مقسمين علي74 مقر لجنة معظمهم بمدارس المحافظة مقسمين علي390 لجنة فرعية.. وتكاد تكون المنافسة هادئة بين مختلف المرشحين, سواء علي القوائم الحزبية أو المقاعد الفردية, حيث تتنافس7 أحزاب علي4 مقاعد هي أحزاب: الحرية والعدالة والنور والوفد والحرية والمصري الديمقراطي الاجتماعي والسلام الاجتماعي والإصلاح والتنمية, وعلي المقعد الفردي يتنافس44 مرشحا منهم19 فئات و15 عمال بينهم5 سيدات. وتشهد الحركة الانتخابية هدوءا تاما بين المرشحين وأنصارهم, ولوحظ أن حزبي الحرية والعدالة والنور من أكثر الأحزاب تحركا يليهم حزب الوفد الجديد, ويظل التنافس علي المقعد الفردي معلقا بسبب كثرة المرشحين, وسوف تلعب العصبية والقبلية دورا مهما وبارزا في تحديد المرشحين الفائزين, خاصة أصوات السيدات اللائي حسمن المعركة مبكرا في مجلس الشعب. ومن أبرز المرشحين علي مقعد الفئات سوزان سعد زغلول عن حزب الحرية والعدالة, ومحمد السيد إبراهيم حميدو, وفؤاد خليفة مرسي, وحسان معوض, وأشرف فتحي عطا الله, وطارق فاروق متولي, ومهدي محمد إبراهيم, وأحمد خالد الكيلاني, وياسر البحيري, وإيناس حسين محجوب, ومن أبرز المرشحين لمقعد العمال سيد ياسين سيد أحمد, وأحمد محمود الراوي عن حزب النور, وشعبان محمد محمد إسماعيل, وحسام الدين صالح إسماعيل. واعتمد المرشحون في دعايتهم علي الاتصال المباشر عبر التليفونات المحمولة والرسائل واللقاءات علي المقاهي والمنتديات السياسية وتوزيع الكروت التي تحمل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. ومن جهة أخري, لم تكن لافتات الدعاية للمرشحين كثيرة مثلما حدث بانتخابات الشعب, ولكن اعتمد المرشحون علي اللقاءات الشخصية وصلة القرابة. في غضون ذلك, تردد أن هناك بعض المرشحين قرروا إعادة النظر في استكمال خوض الانتخابات, ولكن قرب موعد الانتخابات وضعهم في موقف شديد الحرج, مما أدي إلي استمرارهم مع بطء تحركهم داخل الكتل التصوتية والناخبين, حيث قرر حزبا المحافظين ومصر القومي الخروج من معركة الشوري بسبب أن حزبا المحافظين لم يتوصل لحلول مع بعض الأحزاب في تكوين تحالف لخوض المعركة, مما أدي إلي انسحابهم, كما قرر مرشحو حزب مصر القومي أن الحزب بدأت تتراجع شعبيته عقب وفاة رئيس الحزب طلعت السادات, والذي بدأ قويا في بداية تأسيسه وتكوينه. وعلي جانب آخر, تقدم اللواء عماد السيد حلمي, ومحمود سيد محمد, ومحمد عمر عبدالقادر, والمحاسب علاء الدين حنفي محمود, والمحاسب عبدالحميد عبدالغني, ورمضان بخيت أحمد, ومحمد علي محمد عرابي, وشعبان محمود عوض بالتنازل عن خوض الانتخابات في الأسابيع الأولي عقب تقديم أوراق ترشيحهم. ومن جهة أخري, عقد اللواء صبحي صدقي سيد, قائد الجيش الثالث الميداني, واللواء عادل رفعت مدير أمن السويس, اجتماعا للتنسيق بين قوات تأمين السويس والشرطة لتأمين مقار اللجان الانتخابية, ومساعدة كبار السن في الإدلاء بأصواتهم, وتوفير كل سبل الراحة للقضاة.